الوقت- كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير جديد لها حول الوضع في سوريا، أن مقاتلي المعارضة السورية يفكرون في إمكانية التحالف مع تنظيم "القاعدة" ومجموعات متطرفة أخرى بعد خسارة حلب وامكانية خسارة دعم واشنطن بعد وصول ترامب للبيت الأبيض.
وأشار تقرير الصحيفة الامريكية إلى ان تركيز ترامب، كما وعد أثناء حملته الانتخابية، على محاربة داعش والتنسيق مع روسيا والرئيس الأسد في هذا الصدد، قد يدفع عشرات الآلاف من مقاتلي فصائل المعارضة السورية إلى التقارب مع تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تحظى بتسليح متطور من دول مجلس التعاون المعارضة لاستبعاد واشنطن المتوقع من الصراع، فضلا عن الخيار الثاني وهو الانتقال إلى استراتيجية حرب العصابات وشن ضربات موجعة محددة على مواقع القوات السورية والروسية..
وذكر تقرير الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين والخبراء الإقليميين ومقاتلي المعارضة أنفسهم أكدوا لها أنهم يدرسون إمكانية، منوهة في الوقت ذاته إلى تأكيد ترامب مرارا معارضته للسياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس باراك أوباما حيال الأزمة السورية، لاسيما فيما يخص تسليح مقاتلي المعارضة الذين "يبدون في نهاية المطاف أسوأ من الذين يحاربونهم"، كما قال ترامب لمنافسته في السباق الرئاسي هيلاري كلينتون أثناء المناظرة المتلفزة بينهما.
وأعرب قيادي معارض، بحسب الصحيفة الأمريكية،عن هويته عن خيبة أمل المعارضة من المساعدة الأمريكية، متهما واشنطن بعدم تنفيذ تعهداتها، ونقل التقرير عن الجنرال المتقاعدمايكل فلين الذي سيتولى منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب قوله "إن التحالف العملياتي بين فصائل المعارضة السورية والمجموعات المتطرفة بات يتبلور منذ وقت طويل، وترعرع المتشددون خاصة على حساب المساعدات التي قدمتها واشنطن إلى المعارضين للأسد".