الوقت- قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي اليوم على لسان الكاتب الشهير "تيموثي اليكسندر توثمان" ان هناك ثلاثة اسباب رئيسة تجعل من الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب جيد مع الكيان الاسرئيلي وسيء مع الفلسطينيين.
حيث قال الكاتب ان التصريحات التي ادلى بها ترامب في الماضي بشأن "إسرائيل" والفلسطينيين تثير بعض الأسئلة الهامة، حيث ان الفلسطينيين سواء كانوا في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو في أماكن أخرى لديهم مخاوف مشروعة فيما يتعلق بإدارة ترامب التي من المقرر أن تبدأ في 20 يناير، 2017، حيث ستبدأ ولاية ترامب ليس فقط باعتباره القائد العام للقوات المسلحة من إمبراطورية عالمية، ولكن كصديق لإسرائيل، وربما سيكون لها "أفضل صديق" بعد بعض التصريحات التي ادلى بها في الماضي.
وقال الكاتب نقلاً عن "نفتالي بينيت" وزير التعليم الإسرائيلي والزعيم المؤيد للاستيطان في حزب البيت اليهودي ان "مجموعة من التغييرات في الولايات المتحدة، وفي أوروبا وفي المنطقة ستعطي "إسرائيل" فرصة فريدة لإعادة تعيين وإعادة التفكير في كل شيء.
وقال الكاتب ان الاسباب التي ستجعل من ترامب جيد مع "اسرائيل" هي: في ظل إدارة ترامب فان المعونة الامنية المقدمة لإسرائيل ستشهد زيادة بشكل كبيرة.
فقال الكاتب: حسنا من المؤكد ان هناك حزمة من المساعدات التي سيقدمها ترامب إلى "إسرائيل" ستتجاوز بكثير ما كانت عليه منذ مدة 10 سنوات في عهد الرئيس أوباما والتي بلغت 38 مليار دولار امريكي.
واردف الكاتب ان مستشار اقتصادي إسرائيلي كبير قال ان دونالد ترامب موجود في الداخل فبعد انتصار ترامب لن تقتصر المساعدات الامريكية لاسرائيل على 38 مليار امريكي بل ان عهد ترامب سيشهد توقيع "مذكرة تفاهم" جديدة تتضمن تحديد وكيفية زيادة المساعدات الأمنية لإسرائيل في ظل إدارة ترامب.
وقال الكاتب انه وفي ظل إدارة ترامب، فإن مستوى التعاون الاستراتيجي والتكتيكي بين اسرائيل وامريكا سيكون صاحب مستوى عالي وغير مسبوق، حيث ان المحامي ديفيد فريدمان، الذي يقدم المشورة للرئيس الجمهوري للرئاسة في شؤون الولايات المتحدة وإسرائيل قال: "إن الولايات المتحدة لن تكون محدودة في دعمها لإسرائيل ببنود مذكرة التفاهم". وقال الموقع معلقاً على امكانية زيادة المعونات الامريكية للکیان الاسرائیلي ان مزيد من المساعدات لإسرائيل بالتأكيد سيعني زيادة الصراعات.
ترامب يدعم التوسع الاستيطاني الإسرائيلي
قال الكاتب انه وفي 3 من شهر مايو من العام الحالي اجريت مقابلة مع ترامب وسئل عن نية اسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية حيث رد ترامب بالقول ينبغي على إسرائيل أن تبقي على بناء المستوطنات في الضفة الغربية فكما يقول نتنياهو أنه ينبغي المضي قدما وذلك لأن الفلسطينيين أطلقوا آلاف الصواريخ على اسرائيل" وعلق الموقع على الاقتباس من المقابلة بالقول هذا هو جزء من المقابلة الذي يكشف موقف ترامب حول بناء إسرائيل مستوطنات جديدة.
إدارة ترامب ستقول بأن القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي
حول هذه القضية قال الكاتب ان وكالة رويترز في 25 سبتمبر من العام الحالي 2016، ذكرت أن الرئيس المنتخب ترامب لديه نية بالاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الإسرائيلي، وعلقت رويترز حينها بالقول "قالت الحملة الخاصة بالجمهوري الأمريكي المرشح الرئاسي ان دونالد ترامب اذا انتخب كرئيس للولايات المتحدة فانه سوف يعترف بالقدس كعاصمة للكيان الإسرائيلي، مما قد يشكل تحولاً دراماتيكياً محتملاً في سياسة الولايات المتحدة.
وقال الكاتب ان الشعب الفلسطيني يجب أن يفهم ان الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي سيأتي في يناير كانون الثاني قام خلال حملته الانتخابية بالتعليق على عدد من القضايا بما في ذلك وعده بالحصول على مساعدات أمنية أكثر لا بل وغير محدودة لـ "إسرائيل"، ناهيك عن دعمه لبناء المستوطنات اليهودية الغير شرعية والاعتراف بالقدس كعاصمة مزعومة لـ "إسرائيل" وهذا بحد ذاته هو أمر مقلق، حيث ان ترامب يعتبر السندات التي تجمع كلاً من امريكا و"اسرائيل" "غير قابلة للكسر ليعلن ترامب استمراره بسياسة طويلة الأمد والتي تتمثل بأن واشنطن تفضل "إسرائيل" على العرب.
واختتم الموقع بالقول "سوف تفشل محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية تحت رئاسة ترامب إذا كان سيتبع كلياً الوعود التي قدمها للحكومة الإسرائيلية في عهد الرئيس الحالي، بنيامين نتنياهو، حيث ان الرئيس المنتخب ترامب، تماما مثل أسلافه من قبل سيقوم باتباع سياسة تمويل وتسليح وحماية إسرائيل، بتأجيج التوترات التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الصراعات في الشرق الأوسط.
