الوقت- ماتزال فضيحة "الغواصات الألمانية" تحتل الخبر الأهم لوسائل الاعلام الاسرائيلية، مما يشكل ضغط جديداً على رئيس وزراء الكيان بنيامين نتياهو قد تطيح بحكومته وبمستقبله السياسي بالكامل بعد توجيه تهم الفساد له.
حيث طالبت عدد من الأحزاب الاسرائيلية بفتح تحقيق عاجل مع نتياهو بعد التأكد من ضلوعه في تسهيل صفقة الغواصات الالمانية رغم أن قسما من هيئة الأركان والخبراء العسكريين عارض شراء هذه الغواصات الثلاث بسبب كلفتها العالية.
وحاول نتنياهو الدفاع عن نفسه في الفضيحة قائلاً: "المبدأ الذي اعتمده واضح يجب أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أي عدو وفي كل المجالات"، وأضاف أن: "أمن إسرائيل يستدعي امتلاك غواصات. إنها أنظمة أسلحة استراتيجية تضمن مستقبل دولة إسرائيل في العقود المقبلة ووجودها في ذاته".
بدوره قال وزير الأمن الاسرائيلي السابق موشيه يعلون، انه عارض الصفقة، ولجأ يعلون إلى موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) ونشر عن أنه لم يعلم بصفقة الغواصات مع ألمانيا، وشدد على أنه بعد أن علم بطريقة ما عن الصفقة، تبين له أن الجيش الإسرائيلي عارض وبشدة اقتناء غواصات أخرى لسلاح البحرية، ولكن نتنياهو لم يقتنع، وأبرم الصفقة مع الشركة الألمانيّة.
كذلك كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت ان نتنياهو قرر التخلص من يعلون بسبب رفضه للصفقة، مما دفع وزير الأمن الى الاستقالة من تلقاء نفسه وتم تعيين أفيغدور ليبرمان مكانه، بعد أن أيد الأخير صفقة الغواصات الالمانية.
وذكرت وسائل الإعلام أن إسرائيل طلبت من ألمانيا تزويدها بـ 3 غواصات حربية إضافية بكلفة اجمالية تبلغ 1.2 مليار يورو، لتحل هذه الغواصات محل الغواصات القديمة للأسطول الإسرائيلي الحالي والتي دخلت حيز الخدمة في 1999.