الوقت- ردا على سؤال طرح من قبل إحدى المبتعثات السعوديات عن سبب منع قيادة المرأة السعودية للسيارة في محاضرة لوزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" في المعهد الملكي للشؤون الدولية في العاصمة البريطانية لندن، قام الجبير بتبرير السبب بقوله:"ليس هناك قانون يمنع المرأة من قيادة السيارة في المملكة، لكن في الوقت ذاته القضية إجتماعية، يتعين على مجتمعنا التعامل معها".
في هذا الإطار، أشار الجبير إلى التغييرات التي طرأت على المجتمع السعودي خلال العقود الماضية، وقال إنه منذ 60 عامًا مضت لم يكن هناك مدارس للفتيات، واليوم تمثل نسبة 55% من طلاب الجامعات النساء، لافتًا إلى ما حدث سنة 1990 عندما حاولت مجموعة من النساء قيادة السيارة، نتج عن ذلك ردة فعل عنيفة جدًا من قبل المجتمع، وليس من الحكومة، حسب زعمه.
ويفتي عموم مشايخ السعودية بتحريم قيادة المرأة للسيارة، وأصدرت هيئة كبار العلماء فتاوى عديدة بتحريمها تحت رئاسة مفتي السعودية الراحل عبد العزيز بن باز.
كما إنتقد رئيس هيئة كبار العلماء فب السعودية عبد العزيز آل الشيخ الصحف والحملات التي تتناول القضية معتبراً أن المرأة تأخذ حقوقها كاملة في السعودية.
هذا ويجدر الإشارة إلى أن المرأة في السعودية محرومة من العديد من الأمور التي تعتبر بديهيات في الدول الأخرى ومنها عدم تمكنها من الخروج من المنزل بدون وصي وعدم تمكنها من قيادة السيارة وأمور عديدة أخرى، الأمر الذي أدى إلى قيام العديد من الحملات الشعبية على مواقع التواصل الإجتماعي ولاقت دعماً من جمعيات حقوق الإنسان والمجتمع المدني في الخارج سعياً منهم للدفع نحو تعديل هذه القوانين أو الأعراف في السعودية.