الوقت- فيما
تدخل الحرب على سورية عامها الخامس،أعلنت دولة الفاتيكان، عن زيارة يقوم بها وفد
رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، للاطلاع على تطورات الأوضاع في البلاد
التي تشهد حربا مسلحة دخلت عامها الخامس. وسيشارك المطران فازيل خلال الزيارة في
اجتماع قادة الكنائس الكاثوليكية ولقاء يضم القائمين على هيئة كاريتاس الكنيسة
الخيرية المحلية، لم يحدد موعده أو مكان انعقاده.
وتأتي
هذه الزيارة في وقت تشهد فيه دمشق تسارع زيارات وفود أوروبية وعربية عديدة إليها
خلال الفترة الجارية ،حيث شهدت دمشق زيارة وفد برلماني فرنسي الشهر الماضي ، كما
شهدت زيارة وفد كويتي ومن المقرر قدوم وفد بلجيكي في 23 الجاري، ما يؤكد تراجع
الدول التي تسابقت في سحب سفرائها من دمشق عن سياساتها العدائية التي أعلنتها منذ
أربع سنوات خلت .
وقالت
إذاعة الفاتيكان، إن الزيارة التي بدأت الأحد، ستستمر حتى 18 آذار الجاري، حيث
يرأس الوفد أمين سر مجمع الكنائس الشرقية، المطران سيريل فازيل، يرافقه الكاهن
ماكس كابابيانكا.
واحتفظت
دولة الفاتيكان بسفارتها في دمشق مفتوحة لتعمل بشكل اعتيادي خلال السنوات الأربع
الماضية من الحرب التي تشهدها البلاد.
وأوضحت
الإذاعة أن زيارة الوفد الفاتيكاني "ترمي للتعبير عن اهتمام الكرسي
الرسولي(حكومة الفاتيكان) بالتطورات الراهنة في سوريا وبالكنائس المحلية
فيها"، مع إعراب الوفد الفاتيكاني عن "قربه من الجماعات المحلية التي
تعيش أوضاعا إنسانية تزداد تدهورا يوما بعد يوم"، في إشارة إلى المسيحيين
وباقي الأقليات في البلاد.
وتأسس
مجمع الكنائس الشرقي في كانون الثاني عام 1862 بقرار من البابا بيوس التاسع، وأوكل
إليه مهمّة التّواصل مع الكنائس الشّرقيّة الكاثوليكيّة، بغية مساعدتها على صون
تراثها وقوانينها، في سبيل التّكامل مع الكنيسة الرئيسية في روما، حيث يمارس
المجمع المرجعية القانونية بالنسبة للكنائس التي تتبعه، ويرأسه في الوقت الراهن
الكاردينال الأرجنتيني ليوناردو ساندري.
وتشمل
سلطة المجمع ومقره الرئيسي روما، الكنائس الكاثوليكية في البلدان التّالية: مصر
وشبه جزيرة سيناء والأردن وفلسطين ولبنان وسوريا وقبرص والعراق وإيران واليونان
وتركيّا وإريتريا وأثيوبيا الشّماليّة وألبانيا وبلغاريا.
يشار الى
ان هذا الاسبوع يصادف الذكرى الرابعة لاندلاع الاحتجاجات التي تحولت بعد أشهر من
اندلاعها حربا مسلحة استقطبت ارهابي ثمانين دولة ،وخلّفت حتى اليوم نحو 200 ألف
قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة ، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل
البلاد وخارجها.