الوقت- كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن أولاد الرئيس العراقي السابق صدام حسين (قصي وعدي) هما من شكلا جذور تنظيم داعش الارهابي.
وكشف التقرير، استناداً الى مصادر أمنية في كركوك أن نزار محمود عبد الغني، الذي كان يعمل سائقا لأحد ولدي "صدام"، كان أحد مقاتلي التنظيم الذين تسللوا إلى المدينة الواقعة جنوب شرق الموصل، في غارة لإرباك الحملة على الموصل.
وتشير الصحيفة الى أن قصي صدام حسين استخدم نفوذ أبيه لينهب ما يقدر بـ920 مليون دولار من البنك المركزي، مستدركة بأنه يبدو أن قصي وعدي قاما بإعداد الأرضية لميليشيات تدعمهم قبل أن تقتلهما القوات الأمريكية في الموصل.
وبحسب التقرير فان عبد الغني مع عدد آخر من أقارب صدام لا يزالون يقاتلون مع "داعش"، لافتين إلى أن ابن أخيه إبراهيم سبعاوي إبراهيم قتل في المعركة على مدينة بيجي النفطية، في شهر أيار/ مايو من العام الماضي.
وتنقل الصحيفة عن المصدر الأمني، قوله: "اعتقلت قوات البيشمركة والأسايش وشرطة كركوك عددا من المشتبه بهم، خلال مداهمات في قريتي آشتي وإمام هوى جنوب كركوك، وكان أحد الإرهابيين نزار محمود عبد الغني، الذي شارك في الهجوم على كركوك".
ويلفت التقرير إلى أنه حتى قبل سقوط الموصل في يد "داعش"، فإنها كانت معقلا للتمرد ضد الحكومة العراقية، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي قامت فيه القوات العراقية والكردية بتعزيز مواقعها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقامت بتحرير عدد من القرى المسيحية، التي شهدت أول أمس قداسات الأحد لم تشهدها منذ عامين، فإن "داعش" قام بالرد من خلال سلسلة من التفجيرات في مناطق أتباع مدرسة أهل البيت في بغداد، ذهب ضحيتها 17 شخصا.
وأكدت الصحيفة البريطانية وجود علاقة وثيقة بين بقايا نظام صدام و"الجهاديين" عن طريق نائبه عزت إبراهيم الدوري، لافتة إلى أن المصادر الأمنية قالت إن ثلاثة من إخوة عبد الغني لا يزالون يقاتلون مع "داعش".