الوقت- تسبب اختيار الشخصية الكارتونية الشهيرة "امرأه العجائب"بمنصب سفيرة شرفية للمنظمة في قضايا تمكين النساء،بوضع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في موقف محرج.
وبعد قرار مون نظم العشرات من العاملين بمقر منظمة الأمم المتحدة، تظاهرة صامتة أمام قاعة المجلس الاقتصادي اعتراضا على اختيار بان لهذه الشخصية الكارتونية، وقدم مئات من موظفي المنظمة شكوى رسمية إلي الأمين العام طالبوه فيها بإعادة النظر في اختيار "امرأة العجائب كسفيرة لتمكين المرأة والمساواة".
وأعرب الموقعون على الشكوى عن شعورهم بـ"خيبة أمل لأن الأمم المتحدة لم تعثر على امرأة حقيقية يمكن أن تكون قادرة على الدفاع عن حقوق جميع النساء، وعن مسألة المساواة بين الجنسين والكفاح من أجل تمكينها "، وأضافوا في شكواهم إن "صورة امرأة بيضاء بارزة النهدين بأبعاد مستحيلة وساقين شبه عاريتين في حذاء يصل إلى الركبتين، وفي يدها العلم الأمريكي لا يمكن أن تكون رمزا ملائما لتحقيق المساواة بين الجنسين والدفاع عن قضايا المرأة".
وذكر الموقعون على الشكوى أن اختيار "امرأة العجائب يعد أمرا مهينا للنساء، لأنها تقدم صورة غير حقيقية للمرأة وتركز بشكل واضح على مفاتن المرأة الجسدية أكثر من أي شيء آخر".
و"امرأة العجائب" هي شخصية كارتونية للمرأة الخارقة، اخترعها كاتب القصص الأمريكي وليم مارستون عام 1942 ومنذ ذلك الحين تتناقل الصحف والمجلات الأمريكية صورها باعتبارها رمزًا للمرأة المحاربة القوية.