الوقت- اكتسح فريق برشلونة ضيفه فريق مانشستر سيتي بنتيجة عريضة قوامها أربعة أهداف نظيفة، ضمن مباريات الجولة الثالثة من بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت على ملعب كامب نو.
المباراة كانت مميزة المستوى، رائعة خططيًا، أذاق فيها ميسي مدربه السابق كالمعتاد من نيران أهدافه الحارقة، أثبت أنه اللاعب الذي يستطيع أن يقلب الوضع لصالح فريقه، ويأخذ بيده الى الانتصار وسط ضغوطات المنافس.
المباراة برغم النتيجة العريضة للبلاوغرانا، الا أنه من الظلم أن نتغاضى عن مجهود وتنظيم ونسق الفريق السماوي طوال المباراة، بسبب نجاح البرسا في تسجيل عدة أهداف، أنه أصبح الأفضل، فالفضل كما قولنا للأيقونة ميسي، وكذلك للألماني تير شتغين الذي أنقذ مرماه من عدة أهداف محققة لو نصفها تم تسجيله لكانت المباراة شهدت انقلاب كبير.
يؤخذ فقط على غوارديولا عدم البدء بـ الكون، فتواجد أغويرو أمام دفاع من عينة ماثيو وحالة تباعد المسافة بين الظهيرين وقلبيّ الدفاع، كان من المكن أن يكون له أثر كبير، وعلى الأقل لم يكن سيعطي أريحية للاعبي الوسط ويشعرهم بالقلق من تحركاته.
الشوط الأول.. اعتمد الفريقان على ممارسة الضغط العالي على بعضهما، وهو ما خلق عدد كبير من التمريرات الخاطئة ببداية المباراة، وحتى هدف ميسي الأول جاء من تمريرة مقطوعة، ولكن القدر أهداها اليه وتفنن هو بالتسجيل بطريقة رائعة، وتتعدد فرص البرسا الخطرة، حتى قبل نهاية الشوط بعشر دقائق، حيث بدأ السيتي يتلمس مرمى البرسا، لكن بدون أن ينجح بالتهديف، خاصة فرصتا دي بروين وجوندوغان، اللتان تصدى لهما تير شتيغين بثبات.
الشوط الثاني.. يدخل السيتي وهو بنفس حالة الرغبة المتأججة لديه بتعديل النتيجة، ويشدد من قبضته بالفعل، لكن يخطيء برافو في تشتيت الكرة ويحاول علاج خطأه بمسك الكرة خارج منطقة المرمى ليتحصل على بطاقة حمراء ويغادر المباراة، ويعيد فريقه الى الزاوية الضيقة، وتزداد المتاعب للسيتي بخروج زباليتا مصابا، ثم تأتي المطرقة من ميسي بهدف من خارج المنطقة بطريقة "ميسية" مميزة.
وبعد الهدف تنفتح مساحات ومسافات بين دفاع ووسط السيتي، ويتوغل لويسيتو ويمرر كرة ذهبية حريرية الى الرائع ميسي المتواجد حسب التوقيت التهديفي العالمي خاصته، ويسجل هدفه وهدف فريقه الثالث.
بعدها تحتسب ركلةجزاء من صنع ميسي،ينبري لها نيمار ولكنه يهدرها، ولكنه يستطيع أن يعوض على فريقه بعدها ويسجل الهدف الرابع، وبعد الهدف تصبح المباراة باتجاه واحد فقط وهو مرمى السيتي، ثم لا يفوت ماثيو فرصة مشاهدة البطاقة الحمراء ليغادر المباراة.