الوقت- قال الشيخ اكرم الكعبي الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء في العراق إنه لا يمكن التعاطي مع النظام السعودي باعتباره حليفاً استراتيجياً للغرب بل هو خادم وصنيعة بشعة ومشوهة لهذا الغرب الاستعماري.
وأضاف الشيخ الكعبي في مقابلة مع موقع العهد الأخباري أن اي دور للسعودية في العراق خطر ومرفوض، وما حصل فعلا هو ارسالهم لشخصية مخابراتية ليكون سفيرا لهم حيث قام عند وصوله بتنفيذ مشاريع تخريبية في البلد واجرى لقاءات مع شخصيات مشبوهة بصورة مفضوحة وتصريحات طائفية وتخريبية، وهذا دليل على حماقتهم، فحتى العمل المخابراتي لم يتقنوه.
ورداً على سؤال حول محاور مباحثاته الأخيرة في ايران قال الكعبي أنها جاءت في سياق التنسيق بين الشركاء حول مستجدات الأمور ومناقشة الكثير من القضايا المصيرية في المنطقة، وأضاف أن الهدف الأساس لهذه الزيارة كان التباحث مع الإخوة من قيادات الجمهورية الاسلامية في اّخر المستجدات العسكرية والأمنية وبحث السبل لمواجهة الحواضن العقائدية والفكرية للارهاب في المنطقة ولتقديم الشكر والعرفان للموقف الايراني طوال الحرب الظالمة التي شنها الارهاب التكفيري - المدعوم من قبل الاستكبار العالمي - ضد ابناء الشعب العراقي، وأشار الكعبي الى الدور المهم للمستشارين الايرانيين الذين يتواجدون في الصفوف الامامية في جميع المعارك.
سنشارك في عملية تحرير الموصل رغم أنف من لا يرضى:
وحول موضوع معركة تحرير الموصل ومشاركة الحشد الشعبي في هذه العمليات قال الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء في العراق أن معركة الموصل تعتبر معركة مصيرية، وهذه المعركة ليست مع تنظيم داعش فحسب، بل مع القوى الاستكبارية والاستعمارية التي تحاول استغلال عملية تحرير الموصل لاعادة فرض نفوذها وهيمنتها في العراق وانشاء قواعد عسكرية تهدد المنطقة بالخطر، وبالتالي معركة مع السياسيين الخونة الذين ينفذون اجندات سعودية وقطرية وتركية لتقسيم العراق.
الحشد الشعبي سيشارك في معركة الموصل
مضيفاً : لذلك ووفق كل هذه المعطيات كان لا بد من مشاركة فصائل المقاومة والحشد الشعبي بمعركة تحرير الموصل من أجل توجيه الامور بما يخدم العراق وشعبه، وافشال المشاريع الاستعمارية والتوسعية وكذلك لمواجهة مشاريع تقسيم العراق الى أقاليم متصارعة ومتنازعة.
مؤكداً "نحن كمقاومة ضمن عنوان الحشد الشعبي سنشارك في عملية تحرير الموصل رغم أنف من لا يرضى، خاصة بعد ان أصدر رئيس الوزراء العراقي القرار بمشاركة الحشد الشعبي في هذه المعركة".
معركة حلب استراتيجية
وفي رده على سؤال حول التطورات الميدانية في سوريا خاصة فيما يتعلق بمعركة تحرير حلب قال الشيخ اكرم الكعبي أن معركة تحرير حلب تعتبر معركة استراتيجية لذلك حرص المسلحون على التسابق للسيطرة عليها وقد فرضوا عليها في البداية حصارًا كاملًاً مما اضطرنا للنزول اليها بالطائرات المروحية مع الجيش السوري والحلفاء الاخرين وقمنا بعمليات عسكرية مهمة رغم الحصار وقلة الدعم والإمكانيات وفعلا حبانا الله تعالى بنصره وتم كسر الحصار عن المدينة.
وأضاف أمين عام حركة النجباء: أن الجيش السوري وحلفاءه نجحوا في قلب المعادلة وأمسكوا بزمام المبادرة والان استطعنا فرض حصار على المسلحين المتواجدين في بعض احياء مركز المدينة على الرغم من المحاولات المستمرة وبدعم عربي وغربي وتركي كبير لكسر هذا الحصار.
تكاتف ووحدة المقاومة ضمن عنوان الحشد الشعبي أبطل المخطط الامريكي
وفي رده على سؤال آخر حول محاولات أمريكا المستمرة للعودة الى العراق تحت ذريعة مكافحة الارهاب ودورها في دعم ونمو تنظيم داعش الارهابي أجاب قائلاً أن الاميريكيين قبل ان يخرجوا من العراق تحت ضربات المقاومة الاسلامية قاموا بتفكيك المؤسسة العسكرية وارسوا نظاماً سياسياً لا يسمح للبلد بالنهوض ليتركوه وقد زرعوا بذور الارهاب والفتنة فيه لتتشكل ذريعة لعودتهم لاحتلال العراق مستقبلا وبطلب حكومي وتأييد شعبي بحجة إنقاذه من الارهاب.
ويلفت الكعبي الى ان تكاتف ووحدة المقاومة ضمن عنوان الحشد الشعبي ابطل سحرهم وقلبه عليهم ليبتلع عصيهم، حيث انهم كانوا وبحسب تخطيطهم السابق في العراق يعتقدون انه لن يستطيع ان يحرر مدنه من تنظيم داعش الا بمساعدة اميركا ومن خلال تأسيس قواعد عسكرية استراتيجية في العراق لكن الانتصارات الخاطفة والسريعة التي حصلت اذهلتهم وابطلت مشاريعهم الاستعمارية .