الوقت- قامت مجموعة من النواب الفرنسيين بزيارة الى لبنان وزار النائبان جيرار بابت وجاك ميار الضاحية الجنوبية لبيروت واجتمعا بمسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيّد عمّار الموسوي، وقد اعتذرا عن عدم حضور رفيقيهما، بسبب تأخرهما في دمشق.
وقد أمضى النائبان الفرنسيان والوفد المرافق لهما بضع ساعات في الضاحية حيث تناولا العشاء أيضاً في أحد مطاعمها ووصفت الجلسة معهما بأنها أنيسة وشيقة.
وقال مراقبون انه بات واضحاً كيف أنّ بعض السياسيين الفرنسيين يسبقون حكومتهم في انعطافة يرونها ضرورية، بل ملحة، خصوصاً لجهة مكافحة الإرهاب التي لا يرونها ممكنة من دون التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفوه بأنه كان خلال اللقاء معهم مرتاحاً وواثقاً.
وقد أشارت مصادر إلى التقارب الكبير في وجهات النظر بين الجانبين في بعض القضايا، فيما كان هناك تطابق كامل في قضايا أخرى، ومنها أهمية مشاركة حزب الله في المعركة في سوريا، حيث عبر النائبان عن تقديرهما للتضحيات التي يقدمها حزب الله، كذلك للدور المميز الذي يؤديه في هذه المعركة، حتى أنّهما اعتبرا وجود حزب الله في سوريا شرعي، لأنه أولاً حليف لسوريا ويحظى تالياً بموافقة الحكومة السورية الشرعية بحسب ما أفادت به صحيفة السفير اللبنانية.
وقد أشار النائب ميار في حديث صحافي بعد عودته إلى باريس، إلى أن سقوط الأسد سيؤدي إلى خراب لبنان، وهذا ما اعتبرته أوساط متابعة في قوى 8 آذار بأنه ربط منطقي للأحداث والتطورات. وعن الوضع في جنوب سوريا، سمع الزوار الفرنسيون من قوى ۸ آذار تقييماً عميقاً لوجهة المعركة هناك، خصوصاً في ظل الدعم الإسرائيلي ـ الأردني ـ الدولي للمتطرّفين الذين باتوا يشكلون مصلحة مشتركة، خصوصاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تقدم في باريس التظاهرة العالمية ضد الإرهاب، فيما هو يفتح أبواب التنسيق والدعم للمجموعات الإرهابية في الجولان على مصراعيها.
وتقول المصادر ان اللافت للانتباه أنّ البرلمانيين الفرنسيين والأوروبيين الذين زاروا لبنان حرصوا في لقاءاتهم على الاطمئنان الى قدرة حزب الله والجيش اللبناني في المواجهة الحدوديّة مع الإرهابيين من تنظيم داعش وجبهة النّصرة .