الوقت- كتب محمد جواد ظريف، الذي لاتفارقه البسمة مهما كانت الظروف، والذي يعتبر القلب المحرّك لتخطيط وتنفيذ سياسات إيران الخارجية في حكومة الرئيس حسن روحاني، مقالا نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" هاجم فيه التطرف الوهابي.
وشنّ وزير الخارجية الإيراني هجوماً حادا على "الوهابية السعودية" داعيا الغرب إلى التعاون والتعاضد للقضاء عليها وتهديدها المدمر. ودعا ظريف حكام السعودية إلى التخلي عن الإعلانات القائمة على الاتهام والرعب والتعاون مع المجتمع الدولي للقضاء على آفة الإرهاب.
وجاء مقال ظريف كردّ صارم على تغطرس السعودية بشأن قضية الحجاج الايرانيين ورفضها فتح تحقيق بشأن ضحايا الواقعة. وأجّج المقال غضب الإعلام السعودي والعربي الذي تموله المملكة، وسنورد فيما يلي أهم العناوين التي وردت في وسائل إعلام مملكة الرفاه:
حرب المقالات.. الجبير: إيران لا تستطيع تبييض سجلها الإرهابي
أورد الرد الحاقد لوزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" على مقال ظريف، في مقال له نشرته صحيفة وول ستريت جورنال وجاء في الرد: إن إيران دولة رائدة في دعم الإرهاب، مع وجود مسؤولين حكوميين ضالعين بشكل مباشر في عدد من الهجمات الإرهابية منذ 1979.
النفيسي يرد على مقال ظريف في "نيويورك تايمز"
من جهته رد الكاتب الكويتي عبد الله النفيسي، السبت، على مقال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذي نشره في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وهاجم فيه المملكة العربية السعودية.
وقال النفيسي في سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع التدوين المصغر "تويتر": إن مقالة ظريف (وزير خارجية إيران) الأخيرة في نيويورك تايمز تعكس خطاب إيران تجاه الغرب.
وكان الجبير قد بدأ مقاله بمهاجمة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف معتبرا أن تعليقاته حول محاربة الإرهاب كانت ساخرة في الغالب ولا تمثل سوى دعاية كاذبة.
مقال ظريف من عجائب النظام الإيراني
أما الكاتب السعودي "ثامر الجبير" فقد وجه ردا قاسيا على مقال ظريف، قال فيه: من قرأ مقال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، المنشور في صحيفة نيويورك تايمز في 14 سبتمبر، يتعجب، فلا يمكن أن يكون مستوى قلم وزير خارجية إيران أو من يستعين بهم في كتابة مقالاته، أقلّ من مستوى مقالات كُتاب الصحف الصفراء.
كلام مرسل دون دليل أو برهان، والمضحك في الأمر أنه في حال إبدال اسم المملكة العربية السعودية بإيران، ومصطلح الوهابية بولاية الفقيه، والرياض بطهران، ستجد المقال تلقائيا قد أصبح صحيحا، ومتفقا عليه من العموم.
مقال ظريف يثير سخرية وزير الخارجية الاماراتي
وهاجم أحد المواقع السعودية على الانترنت مقال ظريف قائلا: لم يدر بذهن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مقاله على صحيفة "نيويورك تايمز" الذي هاجم فيه السعودية، سيجعله مثاراً للسخرية من المغردين العرب وعلى رأسهم وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد.
وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد، قرأ المقال واستذكر أفعال إيران بالمنطقة، فما كان منه إلا عن غرد عبر موقع تويتر قائلا: بعد قراءة مقال وزير خارجية ايران في صحيفة النيويورك تايمز اعتقدت ان الكاتب وزير خارجية دولة إسكندنافية" بحسب زعمه.
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف
يعتبر جواد ظريف شخصية من مؤيدي الدبلوماسية العلنية، حيث انه شارك منذ نهاية الثمانينات في كل جولات المفاوضات الدولية التي خاضتها الجمهورية الإسلامية. وترأّس ظريف وفد المفاوضين الإيرانيين حول الملف النووي بين طهران والغرب وجدير بالذكر أنه حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة دينفر الأمريكية.