الوقت- رحل الموسيقي الفلسطيني مهدي سردانة الذي يعرف بـ " قيثارة فلسطين" عن عمر ناهزه 76 عاماً، بعد صراع كبير مع المرض في القاهرة. تاركاً خلفه نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي بألحانه و أغانيه الثورية للشعب الفلسطيني.
ولد الفنان مهدي أبو سردانة في 15/10/1940 في قرية الفالوجة داخل الأراضي التي احتلها إسرائيل عام 1948، وعلى إثر النكبة التي وقعت في العام نفسه انتقل لاجئاً إلى الأردن قبل أن يعود لغزة ويلتحق بصفوف المقاومة الفلسطينية مبكرا، وفق بيان السفارة.
في عام 1958 استقر به المقام في مصر، حيث عمل في إذاعة 'صوت العرب' القاهرية، وكان بصحبة كل من فؤاد ياسين، والفنان أبو عرب وكامل عليوة؛ وبدأ مسيرته الفنية مؤديا لألحان كبار الملحنين المصريين من أمثال بليغ حمدي ورياض السنباطي ، ثم انتقل بعدها إلى إذاعة 'صوت العاصفة' التي كانت تبث من القاهرة ومخصصة لتكون ناطقة باسم الثورة الفلسطينية، فالتقى هناك بالشعراء صلاح الحسيني ومحمد حسيب القاضي، وشكّلوا معا ما يشبه الرابطة لإنتاج الأناشيد الثورية وتلحينها ونشرها عبر أثير صوت العاصفة، التي أصبح اسمها 'صوت فلسطين'.
و يعتبر سردانة من أشهر ملحني أغاني النضال الفلسطيني، حيث لحن الكثير منذ حرب النكبة 1948، ومن ألحانه: " طالعلك ياعدوي طالع"، "ثوري ثوري ياجماهير الأرض المحتلة"، "أنا يا أخي"، "عالرباعيه"، "ياشعبنا في لبنان"، "شدو زناد المارتين".
فببصمته التي كانت حاضرة في مختلف ومراحل وميادين الثورة الفلسطينية التي تمكن من تأريخها فنياً جسدت التاريخ الفلسطيني المقاوم.