الوقت- كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن حالة التململ في صفوف مرتزقة العدوان السعودي ومليشيات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، بعد تأخر السعودية في صرف روابتهم، مشيرة الى أن العديد من ضباط هادي فروا من ساحات القتال احتجاجاً على ذلك.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن قائد الكتيبة الأولى من المرتزقة في مدينة تعز، المدعو مرتضى اليوسفي، إن المئات من العناصر ساحات القتال بسبب عدم تلقيهم رواتبهم منذ فترة والبطء في العملية، مشيراً الى أنه أبلغ هؤلاء (الفارين) أن من شأن ذلك "التأثير سلباً على صورتنا"، لافتاً إلى أنه حاول احتواء غضب المقاتلين الذي يقاتلون تحت إمرته من خلال منح المتزوجين منهم "إجازة تمتد من أسبوع إلى أسبوعين للبحث عن وظيفة أخرى".
وكشف اليوسفي أن بعض الشباب اليمنيين وتحت إغراء المال تركوا مدارسهم للانضمام إلى القتال في صفوف المرتزقة عند اندلاع الحرب أو ممن كانوا يعملون في الصيد البحري أو المزارع ومواقع البناء لإعالة أسرهم.
في المقابل نقلت الصحيفة عن ناصر العزيري، ضابط آخر في قوات هادي، أن المناطق التي تخضع لسيطرة الإماراتيين لا تعاني من تأخر في الرواتب، بل إن معدلات الرواتب فيها تفوق بمرتين أو ثلاثة أحياناً معدلات الرواتب في المناطق الخاضعة لسيطرة السعوديين، على حد قوله.
من جانبه تهرّب المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي اللواء أحمد العسيري من التعليق على شكاوى قوات هادي، قائلا إن "التحالف قدّم المال اللازم" لتلك المليشيات.