الوقت- قالت الكاتبة شيللي كونورأنه وبعد تقرير وزارة العمل الامريكية يوم امس الجمعة حول فقدان عدد كبير من الوظائف سارعت كبرى الشركات الصناعية الامريكية باعلانها أنها من الممكن أن تسرح عدد ضخم من الموظفين لديها وهذا بالمجمل يكذب ادعاءات الرئيس الامريكي باراك اوما التي قال فيها ان الإقتصاد الامريكي بخير وجميع الأمور على ما يرام بالنسبة للامريكيين.
فقالت الكاتبة: الاقتصاد الامريكي أضاف فقط 151,000 وظيفة في أغسطس/أب، وفقا لأحدث تقرير للوظائف أصدرته وزارة العمل الامريكية يوم أمس الجمعة، وبحسب ما نقل موقع وورلد سوشاليست عن الكاتب قوله لقد كان الرقم أقل بكثير من المتوقع وهذا يضع علامة واضحة حول التباطؤ الاقتصادي في الأشهر السابقة، ناهيك عن معدل البطالة الرسمي.
وأضافت الكاتبة: الأهم من ذلك، فقد الاقتصاد الأمريكي 14000 وظيفة في قطاع التصنيع الرئيسي، هذا القطاع الذي يدفع عادة أجور أعلى من باقي القطاعات، حيث خسر هذا القطاع إنتاج السلع ككل، والتي تشمل 24000 وظيفة في التصنيع ومنها 4000 في التعدين و 6000 في قطاع البناء.
وتابعت الكاتبة: وبعد ثماني سنوات من الأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد العالمي عام 2008، لا تنزل الاجور المتنامية تتعرض للقمع، وانخفض معدل المشاركة في سوق العمل إلى 62.8 في المئة في يونيو و 62.7 في المئة لشهر أغسطس/أب وهذه هي أدنى المعدلات التي شهدتها الولايات المتحدة منذ أواخر السبعينات وحتى الآن، وتشير هذه الأرقام إلى حقيقة أن العديد من الأمريكيين هيم "خارج دائرة العمل".
وأضافت الكاتبة: ووفقا لتقارير من قبل مركز أبحاث الاقتصاد والسياسة (CEPR) فإنه وعلى وجه الخصوص انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 60 عام من 98 في المئة في عام 1958 إلى 88 في المئة اليوم، وتلاحظ CEPR أن الأدلة تتسق مع انخفاض فرص سوق العمل للعمال الأقل مهارة، وهذا عامل لا يتسق أيضا مع انخفاض في الأجور النسبية للعمال الأقل مهارة.، ويأتي تقرير الوظائف أغسطس تماما كما وول مارت، أكبر شركة خاصة في الولايات المتحدة، أعلنت عن خطط لخفض 7000 وظائف بأجور أفضل من العام.
وأضافت الكاتبة: وفي هذا السياق أعلنت أرباب الأعمال الرئيسية الأخرى خطط مماثلة هذا الأسبوع، حيث أعلنت شركة كونوكو فيليبس يوم أمس الجمعة أنها سوف تسرح حوالي 6 في المئة من قوتها العاملة العالمية في مواجهة الركود المستمر في أسعار النفط، وفي اليوم نفسه، أقال بومباردييه موظفي الطيران في مونتريال كندا، حيث تخطط الشركة للقضاء على 7000 وظيفة خلال عامين.
وأردفت الكاتبة: بدورها أعلنت انهيزر بوش، والتي حصلت مؤخرا على منافس قوي وهو سابميلر، حيث أعلنت الجمعة أن القوى العاملة التي يمكن حلها هي 5500 وظيفة- أي ما يبلغ تقريباً 3 في المئة من العاملين، وتشير إحصاءات أخرى إلى إفقار العمال المنتظم في الولايات المتحدة، حيث ذكر مشروع قانون العمل الوطني وأنه في حين أضافت الشركات الأمريكية 1.85 مليون وظيفة ذات الأجور المنخفضة بين عامي 2008 و 2014، فقد تم القضاء على 1830000 وظيفة من الاجور المتوسطة بالرغم من ارتفاع الأجور في نفس الوقت.
وقالت الكاتبة: وهذه الحقائق والظروف الاجتماعية هي الآن تواجه الطبقة العاملة الأمريكية، ففي يونيو، أشارت تقارير من قبل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن معدل الوفيات بين العمال قد زاد للمرة الأولى منذ عقود في امريكا، ومن بين الأسباب المذكورة كانت زيادة طفيفة في أمراض القلب، ومضاعفات مرض الزهايمر، والجرعات الزائدة من المخدرات، والانتحار، وكلها تسليط الضوء على مستويات المعيشة والتقشف على نحو متزايد لدى العمال، ويتضح هذا من حقيقة أن هناك فرق ما يبلغ خمسة عشر عاما بين متوسط العمر المتوقع للنساء البيض الفقراء ونظرائهم الأثرياء.
واختتمت الكاتبة بالقول: إن ركود الأجور، واستمرار فقدان الوظائف الصناعية، والزيادة في معدلات الوفيات للعمال كلها تكذب مزاعم الرئيس باراك أوباما أن "الأمور هي أفضل بكثير بالنسبة للأمريكيين، وبشكل معاكس، أغلقت أسواق الأسهم اليوم وبناءً على تقرير الوظائف الاقتصادية السلبية، متوقعةً أن ذلك سيدفع المجلس الاحتياطي الاتحادي لتأخير رفع أسعار الفائدة، وسط ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 84 نقطة، وستاندرد آند بورز 500 نقطة ومؤشر ناسداك 20 نقطة.