الوقت- خرجت الصحف العالمية للحديث عن المواضيع الأبرز. فيما كان واضحاً إيلاء الحريات أهمية خاصة لا سيما من قبل الصحافة البريطانية، والتي تحدثت عن انتهاك الكيان الإسرائيلي لحقوق الفلسطينيين وعرضت تحقيقاً حول حرية الصحافة في تركيا. كما تناولت الصحف الغربية، مسألة قرصنة النظام الإنتخابي الأمريكي. في حين خرجت إحدى الصحف الأمريكية، لتنقل جرائم الأمم المتحدة. كما ناقشت الصحف مشكلة اللاجئين وسياسة أوروبا وعلاقتها بروسيا. كل ذلك نعرضه في هذا التقرير.
واشنطن تايمز: الأمم المتحدة مُجرمة!
في صحيفة واشنطن تايمز ظهرت لهجة جديدة في التعاطي مع المنظمات الدولية، سيما الأمم المتحدة، حيث كتبت "رني غارفينكل" أن الأمم المتحدة ارتكبت جرائم ويجب محاسبتها، خصوصاً أنها استخدمت غطاءها الدولي. كما أكدت الكاتبة أن المنظمة لدولية، أساءت استخدام سلطتها حيث مارست جرائم اغتصاب وقتل في الدول التي تعاني من الحروب، ولم تُفلح في القيام بدورها بحماية الضعفاء وحفظ السلام العالمي. واستدلَّت الكاتبة على ذلك من تقرير لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية خلال شباط المنصرم، والذي تحدث عن أن أكبر جرائم المنظمة جرت في أفريقيا الوسطى، الى جانب جرائم أخرى تمت سابقاً في هاييتي والكونغو وليبيريا وكوسوفو. وهو ما تضمَّن استغلالاً لضعفاء الشعوب، عوضاً عن تقديم المعونة لهم، مُبرزةً الكثير من الدلائل. ومنها أن المنظمة اعترفت بإدخال مرض "الكوليرا" الى هايتي بعد زلزال 2010، وهو ما تسبَّب بموت آلاف الضحايا بشكل غير مبَرَّر. الأمر الذي تأخرت الأمم المتحدة بالإعتراف به دون تنفيذ متطلبات العدالة القانونية.
التايمز: ضعف أوروبا جعل بوتين أقوى
تحدثت صحيفة التايمز في مقالٍ للكاتب "إدوارد ليوكاس" عن الخلافات بين الدول الغربية وروسيا، معتبرةً أن ضعف الدول الغربية يُمثِّل ورقة رابحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. مُشيرة الى أن روسيا لم ترضخ للعقوبات بل تتعاطى من منطق القوة. في حين حاول المقال التطرق لمعارضي النظام الروسي اللذين ماتوا بظروف غامضة لا سيما "أليكسندر شيتينيين" المُقيم في أوكرانيا والذي قيل أنه أنتحر. كما عرض الكاتب مسألة فشل الغرب في التعاطي مع روسيا ولجمها، لا سيما على الصعيد الدبلوماسي. معتبراً أن روسيا تعتقد بأن حربها حرب وجود ولا تنتصر فيها دون إضعاف الغرب. مُشيراً الى أن وصول دونالد ترامب الى سدة الرئاسة في أمريكا، سيكون ضربة لأوروبا وقوة لروسيا، خصوصاً أن الأخير يعتبر الدول الأوروبية مُتطفِّلة والناتو بلا فائدة!
الإندبندنت: أوروبا فشلت في سياسية استقبال اللاجئين
تحدثت الإندبندنت عن فشل أوروبا في سياسة استقبال اللاجئين. معتبرةً الطفيل إيلان الكردي والذي غرق على شواطئ تركيا نموذجاً لذلك. وأشارت الى أن المدنيين يقعون ضحية الأزمات في الشرق الأوسط. فيما اوروبا بعيدة عم السياسة المُوحَّدة، حيث ما تزال ألمانيا تستقبل طلبات اللجوء فيما البلقان أغلقت حدودها. واعتبرت الصحيفة أن الوقت حان لكي تعمل الدول الأوروبية ضمن سياسة موحدة.
الغارديان: تركيا الأسوأ في مجال حرية الاعلام
أشارت صحيفة الغارديان في مقالٍ إستقصائي، الى أن تركيا تُعتبر الدولة الأسوأ خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فيما يتعلق بحرية الصحافة، على الرغم من أن أنقرة برَّرت سياستها بأنها لأسباب أمنية. حيث أسفرت سياسة السلطات التركية بعد محاولة الإنقلاب تجاه من اتهمتهم بالعلاقة بفتح الله غولن، الى إغلاق أكثر من مئة وسيلة إعلامية واعتقال 48 صحفي وتوجد 100 مذكرة إعتقال أخرى. في أوردت الصحيفة العديد من الأرقام الإحصائية والتي توضح حجم - ما اعتبرته – التعدي على الإعلام. ومنها إغلاق 16 قناة مرئية و23 محطة مسموعة (راديو) الى جانب إحصاءات أخرى.
يجب أي يلتفت العالم لحقوق الفلسطنيين المُنتهكة!
في مقالٍ آخر حول حقوق الفلسطنيين في نفس الصحيفة، اعتبرت "ليلاني فرحه" المُعينة من قبل الأمم المتحدة كمُقررة خاصة بالحق في السكن أن المعاناة الفلسطينية لا سيما جراء ما يجري في قرية سوسيا الفلسطينية، لم تلق أي ساكنٍ من قبل العالم، في ظل ممارسات ظالمة وعدوانية من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأشارت الكاتبة أن أهالي سوسيا أُجبروا على ترك قريتهم في عام 1986 بعد قيام السلطات الإسرائيلية بإعتبار المنطقة موقعاً أثرياً. لكنها قامت بإسكان المستوطينين فيها. مما دفع أهاليها الأصليين للسكن في الخيام والكهوف داخل أراضيهم الزراعية قبل أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإجلائهم من أراضيهم الزراعية عام 1991. وظلوا يعيشون مشردين بين المستوطنات دون إعطائهم تصاريح بالبناء. في حين يوجد اليوم الكثير من التجمعات البدوية في وسط الضفة والتي يوجد فيها ما يقارب 7000 فلسطيني ضعفاء معرضين للخروج من منازلهم.
وختمت بدعوة المجتمع الدولي لإدراك عواقب المخطط الإسرائيلي في عملية الإجلاء القسري والتصرف لضمان حق هؤلاء الفلسطينيين الضعفاء في حصولهم على المسكن الملائم.
واشنطن بوست: هكذا قرصنة الإنتخابات الأمريكية!
ادعت صحيفة واشنطن بوست قيام قراصنة من إيران وروسيا، باستهداف نظم الإنتخابات في الولايات الأمريكية وتحديداً في "أريزونا" و"إلينوي"، وهو ما يُهدد الإنتخابات الأمريكية. فيما اعتبرت أن أخطر هذه التهديدات هو نفس المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والذي أكد أنه لن يوافق على نتائج الإنتخابات إذا أظهرت هزيمته. حيث أن هذه الشُبهات بالقدرة على خرق النظام الإنتخابي، تجعله في نظر الكثيرين غير سليم. وفي مقال للكاتب "دانا ميلبنك"، عرض المقال قائمة بأهداف أمريكية قامت روسيا بقرصنتها، لا سيما مواقع الحزب الديمقراطي والمليارردير جورج سورس. فيما أكد المقال الى أن الخطر يكمن ليس فقط في قدرة الروس على القرصنة بل على تغيير الحقائق كما يشاؤون. وهو ما يُشكل خطراً على الديمقراطيين بالتحديد.