الوقت- تمكنت مجموعتان من الجيش السوري من خرق دفاعات المسلحين والوصول الى بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي والمحاصرتين منذ أكثر من عامين بعد معارك عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية المتواجدة في تلك المنطقة، كما بسطت وحدات أخرى من الجيش سيطرتها على مناطق دير الزيتون، كفرتونة، وباشكوي، وتل مصيبين، وحردتنين .
وقالت مصادر قناة الميادين الفضائية أن المجموعات الإرهابية التي أعلنت النفير العام وصلها دعم من تركيا يقدر بقرابة 500 مقاتل يطلق عليهم اسم المهاجرين وقد وصلوا إلى بلدة رتيان وشاركوا في القتال الدائر هناك. وأضافت أنّ ضباط من احدى دول المنطقة دخلوا سوريا لقيادة العمليات في رتيان بعد تقدم الجيش السوري هناك .
وقد أُفيد عن سقوط شهداء بينهم اطفال في أحياء العزيزية والموغامبو وشارع النيل والأشرفية ومحيط جامع الرحمن وجرح العشرات في قصف المسلحين أحياء حلب .
وكان الجيش السوري قد انطلق في معركته في ريف حلب من قريتي سيفات وحندرات باتجاه قرية حردتنين التي نجح في استعادة السيطرة عليها على نحو كامل، ثم تقدم إلى بلدتي رتيان وباشكوي المحاذية المحاذيتين، حيث عمل على تثبيت مواقعه فيهما. وقد فاجأ الهجوم الذي استهدف هذه القرى الثلاث المسلحين، الذين كانوا يتوقعون أن يكون الهجوم على حريتان وحيان وعندان عند الطريق الرئيسية الواصلة إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ بداية الأزمة قبل 4 سنوات .
وفتح الجيش السوري جبهتان أخريان داخل مدينة حلب، الأولى جبهة شيحان - المعامل شمال غرب المدينة، حيث سجل تقدماً باتجاه الشيخ مقصود لإكمال الطوق على الأحياء الشرقية، أما الثانية فهي في غرب المدينة في منطقة جمعية الزهراء حيث سُجل أيضاً تقدم مهم للجيش السوري .
ويستكمل الجيش السوري تقدمه في قرى ريف حلب في حين أبلغ المبعوث الدولي إلى سوريا مجلس الأمن استعداد دمشق لتعليق قصف حلب لترتيب وقف إطلاق النار .