الوقت- خرجت اللجنة الثورية في اجتماعها الاثنين في القصر الجمهوري بصنعاء برئاسة رئيس اللجنة محمد علي الحوثي، مشروع اللائحة المنظمة لعملها خلال الفترة القادمة ومهامها في متابعة تسيير شؤون الدولة لحين تشكيل مؤسساتها وفقا للإعلان الدستوري, وجاء هذا الاجتماع عقب البيان الذي اصدره مجلس الامن الذي انتقد جماعة انصار الله, وبهذا الاعلان يكون اليمنيون قد وضعوا البلاد على سكة الحل لينقلوا اليمن من الازمة الحالة الى الاستقرار.
ففي بيان وزعته اللجان الثورية اوضحت فيه اسماء الفريق الموكل تسيير امور اليمن والمؤلف من 15 فبحسب المادة (1) تشكل اللجنة الثورية من خمسة عشر عضوا هم:
محمد علي الحوثي - سفر الصوفي - يوسف الفيشي - طلال عقلان - محمد المقالح - عبده بشر- طه المتوكل - علياء فيصل الشعبي - ابتسام الحمدي - خالد المداني - نايف القانص - محمد القيرعي - محمد مفتاح - صالح صايل - صادق ابوشوارب.
اما المادة ( 2) تتولى اللجنة الثورية العليا المهام التالية:
- متابعة تسيير شؤون الدولة لحين تشكيل مؤسساتها وفقا لاحكام الاعلان الدستوري.
- مراقبة الجوانب الامنية والمالية والاقتصادية واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمعالجة اي اختلالات بالتنسيق مع اللجنة الامنية.
- متابعة سير العمل في الوزارات واجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة ومعالجة الاختلالات المالية والادارية.
- العمل على استمرار انسايبة السلع الاساسية في الاسواق ومراقبتها واتخاذ المعالجات الكفيلة بمنع احتكارها وتيسير حصول المواطنين عليها.
- اي مهام اخرى يستوجب على اللجنة الاطلاع بها.
ولاقت هذة الخطوة ترحيبا" داخل اليمن مع اعتراض بعض الجهات المرتبطة بالسعودية, وفي سياق متصل دعا مجلس الأمن الدولي في قرار صدر بالإجماع حركة "أنصار الله" اليمنية إلى الانسحاب من المؤسسات الحكومية والانخراط في الحوار الجاد للخروج من الازمة.
القرار الذي لم يصدر تحت البند السابع، كما دعا مجلس التعاون، ندد بتوسع سيطرة تنظيم القاعدة، ودعا إلى الإحجام عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إذكاء الصراع في البلاد. وأقر مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا والأردن بإجماع أعضاء المجلس الـ15.
ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً الأربعاء بدعوة من الجامعة العربية للتباحث في الأزمة اليمنية.
وفي معرض ردها دعت اللجنة الثورية العليا، مجلس الأمن الدولي إلى احترام إرادة الشعب اليمني وسيادته، وتحري الدقة والموضوعية، وعدم الاستناد إلى المصادر المضللة، والانجرار وراء قوى إقليمية تسعى جاهدة إلى إلغاء إرادة الشعب اليمني.
ووصفت اللجنة أبناء الشعب بأنهم أوعى من كل رهانات الهيمنة الاستعمارية الأجنبية وأدواتها المحلية، وحيت أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية على ثباتهم في ميادين الثورة والعزة والشرف وثمنت تضحياتهم التي قدموها" .
واشار البيان الى تاكيد الشعب اليمني من خلال الإعلان الدستوري الصادر عن اللجنة الثورية على علاقات حسن الجوار، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون البناء لتحقيق المصالح المشتركة، وكون ما حدث في اليمن شان داخلي يخص الشعب اليمني وحده بوصفه مالك السلطة ومصدرها، وأن ما تم اتخاذه من إجراءات تطبيقا للإعلان الدستوري لا تعدو عن كونها ممارسة من جانب الشعب اليمني لحقه في التعبير عن خياراته السياسية دون إملاءات من أي كان، مبديا استغرابه لمواقف دول مجلس التعاون غير المبررة والمتشنجة والمتشددة والتي وصلت لدرجة دعوة مجلس الامن الدولي للتدخل في الشأن اليمني، مثمنة في ذات الوقت الموقف الروسي والصيني الإيجابي ومواقف كل الدول المحبة للسلام والرافضة لإذلال الشعوب.
وفيما يتعلق بإغلاق بعض الدول لسفارتها ، وتعليق أعمالها، وإحراق وثائقها، اشارت اللجنة الثورية "إن مثل هذا التصرف مثّل إساءة من هذه الدول إلى العلاقات الدبلوماسية، وما يحكمها من أعراف دولية، ولم يكن ذلك نتيجة إختلالات أمنية في العاصمة صنعاء، وإنما يعبر عن استعجال في تبني مواقف غير ناضجة، وهو أمر مؤسف أن يرتبط مصير العلاقات الدولية بين الدول والشعوب باعتبارات لا علاقة لها بمصالح هذه الشعوب", ومن جهة اخرى نفى القيادي ورئيس العلاقات السياسية في "أنصار الله"، حسين العزي، ما أوردته الأنباء عن استيلاء جماعته على سيارات تتبع السفارة الأمريكية بصنعاء، معتبراً أن ذلك لا يعدو عن كونه "إشاعات وأكاذيب لطالما أدمنتها ودأبت عليها بعض وسائل الإعلام الصفراء"ـ حسب وصفه.
كما نفى ما أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، حول اعتزام جماعته اقتحام مقر السفارة الأمريكية بصنعاء.
وقال العزي لوكالة "خبر": "لقد كان من الطبيعي أن يتركوا سياراتهم لأن شنطهم وطائراتهم لا تتسع لها، ومن الطبيعي جداً أن تعمل سلطات المطار على حفظها وحمايتها، خصوصاً بعد أن ظهرت مؤشرات الاختلاف والطمع حولها بين بعض سائقيها ممن هم عاملين وموظفين لدى السفارة".
وأكد القيادي في "أنصار الله"، استعداد سلطات المطار تسليم تلك السيارات لأي جهة موثوقة كالأمم المتحدة. وقال: "إن التحفظ على السيارات المدرعة حق قانوني لسلطات الدولة أصلاً".
وغادر السفير الأمريكي وطاقم السفارة اليمن، الأربعاء، وسط تزايد الاضطرابات في البلاد.
هذا فيما انضمت تركيا الى دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة باعلان سحب طواقمها الدبلوماسية من صنعاء بسبب ما اعتبرته انعدام الاستقرار.
علماً ان السفارات الاجنبية في اليمن لم تتعرض الى اي اعتداء منذ استقالة الرئيس اليمني قبل نحو ثلاثة اسابيع.