الوقت- بعد العمليات العسكرية الناجحة والحصار الذي قام به كلاً من الجيش السوري والحلفاء في شمال وغرب حلب، قامت العناصر الإرهابية بتكثيف هجماتها لكسر الحصار عن الإرهابيين هناك وسط دعم غربي علني.
هذا وبعد تكبد الإرهابيين في المحور الشمالي لحلب خسائر مالية كبيرة، اضطروا لوقف الهجمات، وسط إستمرار الدعم الغربي للمجموعات التابعة لجيش الفتح من قبل غرفة العمليات "الغربية-العربية-الإسرائيلية" والتي تتألف من 22 مجموعة والتي وجهت بدورها للمجموعات الإرهابية الأوامر بالإنضمام وشن الهجمات التي انطلقت من جميع أنحاء جنوب غرب حلب.
فبعد كل هذه العمليات تمكن الإرهابيون الأسبوع المنصرم، من السيطرة على قرية "المشرفة" الإستراتيجية ومدرسة الحكمة، ومشروع 1070، وبالرغم من كل هذه العمليات الإرهابية إلا أنهم قد فشلوا بكسر الحصار التي فرضته القوات الحكومية على الإرهابيين.
فالتطورات على الأرض السورية تشير إلى أن جيش الفتح وبدعم من ضباط غربيين قد شنوا معركتهم والتي تتألف من ست خطوات بغية الوصول إلى الإرهابيين المحاصرين في جنوب غرب حلب، حيث تم الوصول إلى المرحلة السادسة يوم السبت المنصرم، والتي تمثلت بقصف مدفعي على محيط الكليات العسكرية والراموسة، والتي يسميها البعض بخط الدفاع الأخير الذي يفصل الإرهابيين عن كسر الحصار.
وتم إستقدام عناصر إرهابية صباح يوم الأحد في ختام المرحلة السادسة من العملية التي من الممكن أن تؤدي إلى فتح بعض الممرات الضيقة في الشرق من مدينة حلب تزامناً مع إطلاق نار كثيف، وقصف جوي مركز من قبل الجيش السوري والحلفاء، فالإرهابيون وخلافاً لتقارير نشرت سابقاً في مواقع مؤيدة للإرهابيين لم يتمكنوا حتى اللحظة من كسر الحصار.
ووفقا لما سبق، فإن المجموعات الإرهابية لا تملك القدرة على السيطرة الكاملة في الراموسة حيث تغير المقاتلات الروسية، على نقاط تمركز الإرهابيين في شمال وغرب الراموسة، والأكاديميات العسكرية وفي شرق منطقة العامرية ليتم تدمير جميع مراكز الإرهابيين مما لايمكنهم من التثبيت في المواقع التي يسيطرو عليها.
وتم نشر قوات الجيش السوري والحلفاء في العديد من المناطق في حلب والذين أعلنوا بدورهم إستعدادهم المطلق لتأمين المناطق التي يتمكن الجيش من تحريرها والتثبيت فيها، حيث تقوم القوات السورية والحلفاء في المنطقة الشمالية الغربية من الراموسة بدك معاقل الإرهابيين.
وعلى خلاف ما تتدعيه وسائل الإعلام التي تدعم الإرهابيين فإن هؤلاء المرتزقة لم يتمكنوا حتى الآن من التقدم في جنوب وشرق الراموسة، ففي يوم الأحد، كشفت مصادر سورية حال هذه المنطقة الإستراتيجية والتي أكدت وجود بعض العناصر من الضباط الغربيين الذين كانوا محاصرين في الشرق من حلب، مما يدفع الإرهابيين بالسعي لتخليص أسيادهم الغربيين من هذا الحصار المحكم.
مقتل 600 إرهابي تابعين لـ "حركة فتح" على يد الجيش السوري خلال الأسبوع الماضي
ووفقا للتقرير الذي نشره وكالة فارس الإيرانية فقد تبين أنه وفي جنوب غرب حلب و طبقاً للإستطلاعات الأخيرة فقد تم قتل 600 إرهابي في الأسبوع الماضي ناهيك عن الإصابات في صفوفهم والتي تعدت المئات.
وأضاف التقرير أن ما مجموعه من 81 إرهابي حاولوا التسلل بسياراتهم المفخخة سعياً للوصول إلى المناطق التي تقبع تحت سيطرة القوات السورية فيما سماه الكثير من المراقبيين "الإنتحار الجماعي" للإرهابيين في حلب.
الدعم الغربي الإعلامي و الإستخباراتي للإرهابيين في حلب
هذا وتستمر بعض وسائل الإعلام الغربية لا بل والقادة الغربيين بما فيهم الرئيس الأمريكي بمحاولة تجسيد الإرهابيين على أنهم ليسوا سوى قط بريء، وتسعى جاهدةً لتقديمهم على أنهم مواطنون عزل، حيث كشفت قوات المراقبة و إستخبارات المقاومة عن معلومات تفيد بأن الإرهابيين في حلب هم مع غرفة عمليات تضم ضباط غربيين معتمدين من قبل الدول الغربية، هذا وناهيك على دور بعض الدول العربية التي تقدم معلومات دقيقة للمجموعات الإرهابية .
وتشير آخر الأخبار بأن الدول التي تناصر الإرهابيين قد قدمت لهم المئات من صواريخ التاو المضادة للدروع، الأمر الذي يؤكد أن هؤلاء الإرهابيين في وضع سيء الآن في حلب وتسعى الدول الداعمة لهم على إخراجهم من هذه الورطة.
وأما عن وضع المدنيين في المناطق الملاصقة للمعارك جنوب غرب حلب فالمنطقة التي باتت على مشارف كلية التسليح هي سكنية بامتياز وكانت الجبهة بعيدة كلياً عن جبهات القتال، لكن دخول المجموعات الإرهابية للثكنات جعل من هذه المنطقة تقع على خط التماس مع الإرهابيين، حيث أن نصف الأهالي لم يغادروا منازلهم، ومن نزح منهم باتجاه أحياء حلب الداخلية أغلبهم توزعوا على المدارس ريثما تنتهي جبهات القتال في هذه المنطقة.