الوقت- تحاول بعض الأبواق الإعلامية تشويه حقيقة ما بجري في حلب لتحفيز المسلحين فيها، ولتحافظ على ماء وجهها بعد الإنهزامات التي تعرض لها الإرهابيون شرق المدينة من قبل الجيش السوري والمقاومة وبدعم روسي.
ومالبث أن حقق الجيش السوري بدعم من المقاومة انتصارات مهمة وفاصلة للمعارك في حلب، والتي ختمت بالسيطرة على طريق الكاستيلو وعدة طرقات استراتيجية شرق حلب، استعرت الفصائل المسلحة لاستعادة هذا الطريق الذي قطع عنها الإمدادات، وبالتالي ستكون عودة المدينة الى حضن الدولة السورية بات قاب قوسين.
وقد فبركت العديد من وسائل الإعلام أحداثا غير واقعية لما يحدث في المدينة، وتلاعبت بصحة تثبيت سيطرة الفصائل المنضوية تحت تشكيل "جيش الفتح" على منطقة الراموسة جنوب مدينة حلب، وقد أوردت أخبار عديدة أن مايعرض من فيديوهات بشأن تقدم المسلحين وفكهم للحصار عن الأحياء الشرقية لحلب، هو مجرد فبركات إعلامية وأن هذه الفيديوهات ليست سوى مقاطع صورت منذ مدة عامين أو أكثر داخل المدينة. حيث ادعت هذه القنوات المغرضة أن الإرهابيين تمكنوا من قطع طريق الامداد بالكامل إلى الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة الجيش السوري وحلفائه.
ونشر عناصر من جماعة "جيش الفتح" الارهابية مقاطع فيديو قديمة، ربما قد التقطت منذ أكثر من ثلاثة أعوام، تظهر اللحظات الأولى من السيطرة على حي الراموسة و مبنى البريد.
كل ما يشاع حول فك الحصار عار من الصحة جملة وتفصيلا
من جهته نفى التلفزيون السوري نقلا عن مصادر عسكرية صحة الانباء التي تتداولها وسائل الإعلام حول سيطرة المجموعات الإرهابية على دوار الراموسة جنوب مدينة حلب.
وقد أكد الجيش السوري أن قواته تخوض معارك عنيفة مع المسلحين في منطقة الكليات العسكرية جنوب حلب.
هذا ونفت قناة المنار، صحة الانباء التي يتم تناقها بخصوص سيطرة الفصائل المسلحة على دوار الراموسة ونقاط في المكان وفك الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية.
وأكدت القناة ان كل ما يشاع هو عار من الصحة جملة وتفصيلا، وما هي إلا محاولة منهم لتعويض الخسائر الكبيرة التي تلقوها بعد استهداف آليتهم المفخخة شمال شرق الراموسة منذ قليل ومحاولة تقدمهم الفاشلة.
فيما ذكر مصدر عسكري لوكالة سانا، ان الطيران الحربي استهدف تجمعات مسلحين في محيط الكليات العسكرية بحلب.
اندماج فصائل المسلحين خير دليل على تكبدهم لخسائر فادحة
ويعد إعلان مصادر للإرهابيين امس الأحد، عن اندماج تام بين المجموعتين المسلحتين "ثوار الشام" و "جيش المجاهدين" في المنطقة الشمالية بحلب، خير دليل على اقتراب نهايتهم وتكبدهم خسائر فادحة أمام انتصاات القوات السورية وحلفائها.
وادّعت مصادر للمسلحين أن "ثوار الشام" قد اندمجت بشكل كامل في صفوف "جيش المجاهدين"، تحت اسم الأخير، و الذي يأتي في إطار رص الصفوف.
وزعم فصيل "جيش الفتح" الارهابي بعد خمسة أيام من إعلانه معركة "فك الحصار" سيطرته على الكتلة العسكرية الرئيسية للجيش في حلب المتمثلة في كلية التسليح والمدفعية، إلا أن القوات السورية نفت إدعائاته وأكدت سيطرتها على الكتلة بشكل كامل.
ويلهث المسلحون وراء إعادة ربط المناطق التي تأوي عناصرهم في شرق حلب بأراض تسيطر عليها في الغرب لتكسر بذلك الحصار الذي يهدد بقائهم.
صور سيطرة المسلحين على المدفعية بحلب تعود إلى 2013 بريف حمص
كما أكدت مصادر لصحيفة "رأي اليوم" عن عدم دقة المعلومات التي ذكرتها الفصائل المسلحة يوم السبت، عبر صفحاتها على مواقع التواصل، وعرضت فيها صورا ومقاطع فيديو، قالت انها من داخل كلية المدفعية وكتيبة التعيينات في حي الراموسة بحلب.
وتحدثت إلى أن المعارك مازالت مستمرة في سادس هجوم للفصائل المسلحة بعد فشل خمس موجات سابقة خلال الأيام القليلة الماضية تكبدت فيها الفصائل خسائر كبيرة حسب المصدر.
ونشرت صفحات تابعة لـ "جيش الفتح" وجبهة "فتح الشام" صورا قالت انها من داخل الكلية المدفعية عقب السيطرة عليها، ليتبين بعدها أن الصور تعود لأواخر العام 2013 وهي مستودعات مهين في ريف حمص.