الوقت- نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العالم المصري الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء أحمد زويل الذي رحل عن عمر ناهز الـ 70 عاماً، متقدّماً بخالص التعازي والمواساة لأسرة الراحل وذويه ومحبيه من أبناء مصر وخارجها.
وقال السيسي، في بيان له، إن "مصر فقدت إبناً باراً وعالماً نابغاً بذل جهودا دؤوبة لرفع اسمها عالياً في مختلف المحافل العلمية الدولية، وتوَّجها بحصوله على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 تقديراً لأبحاثه في مجال علوم الليزر واكتشاف الفيمتو ثانية".
من جانبه، المتحدث الإعلامي باسم زويل، شريف فؤاد، للتلفزيون المصري إن "سبب الوفاة غير معروف هل السرطان أم شيء آخر… أجريت آخر اتصال بالدكتور المعالج من أسبوع وكانت الأمور مستقرة".
وأضاف "لقد أبلغتنا زوجته أن وصية الدكتور أن ينقل جثمانه إلى مصر (من أمريكا) وأن يوارى الثرى في مصر".
من هو أحمد زويل؟
والعالم المصري زويل "حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء"، ولد عام 1946 في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، حصل على بكالوريوس من قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية، كما حصل على شهادة الماجستير في علم الضوء وشهادة الدكتوراه في علوم الليزر.
يُعد الدكتور "احمد زويل" من أبرز علماء العالم، نظراً لأبحاثه ومجهوداته في العلوم الكيميائية والفيزيائية التي أحدثت ثورة علمية حديثة.
التحق زويل بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية التي حصل منها على بكالوريوس من قسم الكيمياء عام 1967م بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف حيث تم تعييّنه معيداً بالكلية، ثم حصل على شهادة الماجستير في علم الضوء من نفس الجامعة.
سافر الدكتور "احمد زويل" بعد ذلك في منحة علمية إلى الأمريكية، حصل خلالها على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر عام 1974، ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا خلال الفترة (1974 ـ 1976) لينتقل للعمل بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك" أحد أكبر الجامعات العلمية في أمريكا.
أعلى منصب علمي في أمريكا
تدرّج العالم المصري "زويل" في العديد من المناصب العلمية الدراسية إلى أن أصبح مدير معمل العلوم الذرية وأستاذ رئيسي لعلم الكيمياء الفيزيائية وأستاذاً للفيزياء بجامعة "كالتك"، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أمريكا خلفاً للعالم الأميركي "لينوس باولنج" الذي حصل على جائزة نوبل مرتين الأولى في الكيمياء والثانية في السلام، إلى جانب عمله كأستاذ زائر في أكثر من 10 جامعات بالعالم والجامعة الأمريكية في القاهرة.
قدّم الدكتور أحمد زويل للعلم العديد من الأبحاث الهامة والإنجازات، من أهمها ابتكاره لنظام تصوير يعمل باستخدام الليزر وله القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي "فيمتو ثانية" هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
حصل زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 لتوصله لهذا الانجاز الذي ساعد في التعرف على الكثير من الأمراض بسرعة.
ونال العالم المصري العديد من الأوسمة والجوائز العالمية التي بلغت حوالي 31 جائزة دولية من أبرزها جائزة "ماكس بلانك" في ألمانيا، وجائزة "الملك فيصل العالمية" في العلوم وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشي و جائزة "كارس" السويسرية من جامعة زيورخ في الكيمياء والطبيعة، و جائزة بنجامين فرانكلين.