الوقت- كشفت صحيفة "هآرتس" النقاب عن وجود حساب مصرفي سري في للعدو الصهيوني منذ 30 عاماً، تودع فيه أموال تعود إلى شركة النفط الإيرانية. وبحسب آخر تقرير معروف للمحاسبة العامة للعدو فقد كان في الحساب، حتى نهاية العام 2013، حوالي 256 مليون دولار. وذكرت الصحيفة أن تقرير المحاسبة العامة ومراقب الدولة يشير بشكل منتظم إلى هذا الحساب، من دون أن يعلم أحد أنه «"حساب إيران".
وبحسب "هآرتس" فإن وزارة المالية الإسرائيلية تسمي هذا الحساب الخاص بإيران "حساب عملة أجنبية خاص"، في حين يُسمّى في بنك للعدو "إيداع مختلف للحكومة بالعملة الصعبة".
وقال آلوف بن رئيس تحرير «هآرتس» ، الذي تابع تحقيقاته بهذا الشأن، إلى أن الحركات الأخيرة في الحساب سجّلت في السنوات الثلاث الأخيرة، في ولاية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حيث تمّ سحب 71 مليون دولار في العام 2012، في حين تم إيداع 60 مليون دولار في العام 2013. ولا تبرّر تقارير بنك إسرائيل هذه الحركات المالية، كما أن وزارة المالية الإسرائيلية ترفض التعليق والإجابة على أسئلة بشأن إجراءات التحكيم مع إيران، والتي لا تزال تعتبر سراً.
ومعروف أن الدين الإسرائيلي لإيران نشأ في أواخر عهد الشاه الذي كان حليفاً قوياً للعدو الصهيموني، ومورد النفط شبه الوحيد لها طوال عقدين على الأقل. وعلى الأقل عندما قامت الثورة الإسلامية في إيران كان لشركة النفط الإيرانية ديون بقيمة ثلاثة شهور من أثمان النفط المبيع للعدو، والتي كانت ضمن اعتماد ممنوح لشركات الطاقة الإسرائيلية عبر شركة وهمية سويسرية تُدعى "سوبترول". وعلى الأقل وصلت لإسرائيل خلال تلك الشهور الثلاثة خمس شحنات نفط لم تسددها تل أبيب بسبب الثورة التي قطعت العلاقات مع الكيان الإسرائيلي فوراً.