الوقت- أكد الداعية التركي فتح الله غولن، لا صلة له بمحاولة الانقلاب الفاشلة، واصفًا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه يقف على حافة الجنون، مشيراً الى أن السلطة سمّمت إردوغان.
وأضاف غولن، في حديث لشبيغل أونلاين، "قلت مرارًا إنني أقف ضد العنف وسيلةً لتحقيق الغايات السياسية"، مؤكدًا دعمه للتوجه الديمقراطي في تركيا ورفضه منطق الانقلابات العسكرية، واضاف غولن: "نهم إردوغان للسلطة لا ينتهي، فيظن أن هذه حال الجميع، فهو يتحدر من بيت فقير، بينما يعيش اليوم في القصور.. النجاح والسلطة سمّماه".
وكشفت الصحيفة أن الداعية غولن يقدم نفسه القطب النقيض للرئيس التركي، على الرغم من أن قيمة أصول مؤسسته تصل إلى الملايين، فإنه يؤكد أنه لا يملك شيئًا. يقول مساعدوه إنه يعيش مكرسًا نفسه لإيمانه الاسلامي، وبيته هذا مؤلف من غرفتين، ينام غولن في إحداهما على فراش وضع على الأرض، وإلى جانبه مكتب عليه كتب كثيرة، وقوارير صغيرة فيها زيت، وصندوق عثماني. وفوق المكتب صورة لقبة الصخرة في القدس، وعلم تركي، مشيرة الى حجم الحراسة التي تحيط بغولن، مؤكدة أن لا يمكن الدخول إلى المنزل إلا باستخدام بطاقة إلكترونية. وثمة مصعد يأخذ غولن مباشرة إلى المرآب، حيث يقوده سائقه إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الدورية. عدا ذلك، لا يفارق منزله.
يقول مراسل شبيغل إن هذا الرجل يعرف خفايا العملية السياسية التركية حق المعرفة، وهو يقول: إن إردوغان هو من نفذ الانقلاب الفاشل على نفسه، ليمسك بالسلطة بقبضة حديدية، مبديًا دهشته من فشل الانقلابيين في قلب السلطة منذ اللحظة الأولى، متمسكًا بنظرية المؤامرة التي تقول إن هذا الانقلاب مسرحية إردوغانية، لكنه لا يملك دليلًا على ذلك.