الوقت- إرتفعت وتيرة أعمال العنف المستمرة في شرق أوكرانيا، والتي أسفرت عن مقتل خمسة عشر جندياً ومدنياً في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ولم يمضي ساعات على التصريحات الإيجابية والتفاؤل بعد توقيع اتفاق سلام بين الأقطاب المتنازعة في أوكرانيا. في حين قتل مدنيان وأصيب ستة، في قصف للانفصاليين على بلدة شتشاستيا قرب لوغانسك.
ومن المقرر أن تدخل الهدنة حيز التطبيق ابتداء من منتصف ليل الأحد، لكن اتفاق "مينسك 2" الذي أُبرم بعد مفاوضات استمرت ست عشرة ساعة بين المسؤولين الروس والأوكرانيين والفرنسيين والألمان، أدى الى تفاؤل لوقف أعمال العنف التي بلغت مستويات حرجة في الأسابيع الأخيرة ورفعت حصيلة القتلى إلى ما يناهز 5500 خلال 10 أشهر.
وقد لمّحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اللذان شاركا في قمة مينسك، إلى صعوبات في تطبيق "مينسك 2"، وحذرا روسيا من فرض عقوبات جديدة عليها.
وتركت الولايات المتحدة الثنائي الفرنسي- الألماني وحده على المسرح الديبلوماسي للتوصل إلى اتفاق حول أوكرانيا مع روسيا، لكن واشنطن دعمت في الكواليس حلفاءها الأوروبيين وتواصل الضغط على موسكو إذا ما فشل وقف إطلاق النار.
وتترك للأيام القادمة تحديد مصير هذا الإتفاق الذي قبل أن يدخا حبز التنفيذ بدأ رشقه بالحجارة حيث يقول مراقبون إنّ بعض النوايا لم تكن تريد إبرام هذا الإتفاق.