الوقت- اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية أن الرياض فشلت في حل الخلاف المصري التركي وتوحيد الجهود الى جانبها لـ"مواجهة" ايران.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن أنقرة والرياض تنسقان على درجة كبيرة فيما يتعلق بالأزمة السورية، في حين يظهر التنسيق المصري السعودي في الحرب على اليمن وارسال القاهرة قطع بحرية لحصار الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها أنصار الله.
ويضيف تقرير الصحيفة إنه في أعقاب قطع المملكة علاقاتها مع طهران على خلفية اعدام الشيخ نمر باقر النمر وما رافقه من احتجاجات في الشارع الايراني على تلك الحادثة، لم تحذُو تركيا حذوها وتقطع علاقاتها مع إيران. في حين تعارض مصر رغبة السعودية في الإطاحة بـ"بشار الأسد" عن سدة الحكم.
ويضيف كاتب التقرير أن السعودية تريد من القاهرة وأنقرة أن يتماهوا مع مواقفها من ايران، و أن يعلنوا عن عدائهم لطهران بوضوح، لكن الغموض في مواقف البلدين يعود في جانب منه إلى عدم التوافق بينهما حول معضلتي الشرق الأوسط، وهما: الصراع "السني الشيعي" الذي يحتل جل اهتمام المملكة، والعداء بين أنصار ومناهضي حركات الإسلام السياسي.
وتضيف الصحيفة أن القاهرة تريد مواجهة الإسلام السياسي والقضاء على نفوذ الإخوان المسلمين وهو الأولوية القصوى لها، ولا تشاطر السعودية رؤيتها رؤيتها حيال سوريا، ولا تعتبر إسقاط الأسد ودعم الجماعات السنية في سوريا أولوية ، وأن نظام الأسد هو أقل الضررين، في حين تبين الوقائع أن الملك السعودية أظهر تسامحاً أكثر مع الأخوان المسلمين (اعداء النظام المصري) من سابقه الملك عبد الله.
وفي تركيا، نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية التركي السابق، يسار ياكس، قوله " أنه يتعين على تركيا عدم اتخاذ موقف معادٍ من إيران، لأن لذلك مخاطر كبيرة في المستقبل؛ ولأن العلاقات مع الرياض ربما لا تظل في وئام دومًا"، في حين لم يحدث التقارب التركي السعودي الا بعد تراخي الملك السعودي مع الأخوان المسلمين.