الوقت- أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، أن فلسطينيي الداخل (عرب 48)، والبالغ عددهم مليون ونصف المليون، يرفضون توجيه الإدانات إلى حزب الله، مشيرة الى أنهم يعدون من أشد المؤدين للحزب ويمتاثلون مع أهدافهم.
ونقلت الصحيفة عن ضباط كبار في جيش الاحتلال خشيتهم من انخراط هؤلاء الفلطسينيين في أي حرب مقبلة خاصة مع عزم حزب الله دخول البلدات الفلسطينية الشمالية خلال المواجهة الجديدة، مشيرة الى أن "عرب إسرائيل" سيقومون بالانضمام لحزب الله وتقديم المساعدة له في عملية تحرير المُستوطنات الحدودية.
وكشفت استطلاعات رأي نشرتها الصحيفة العبرية، التي تعد الناطقة غير الرسميّة بلسان نتنياهو، أنّه رغم مرور عقد على حرب لبنان الثانية، فأنّ 65 بالمائة من الجمهور الفلسطينيّ ممن يسكنون في حيفا والجليل، كما كان دائمًا، وخلاصته أنهم وقياداتهم يدعمون بوضوح حزب الله. وأضافت الصحيفة أنّ الجمهور الفلسطيني يرفض الادعاء الإسرائيلي بأنّ إسرائيل كانت محقة أخلاقيًا في فتح الحرب أمام الأعمال العدائية التي شُنَّت ضدها من قبل حزب الله اللبنانيّ، والتي وصلت ذروتها في قيام الحزب بأسر جنديين إسرائيليين على الحدود الشماليّة، الأمر الذي استغلته الدولة العبريّة لشنّ عدوانها السافر على لبنان في صيف العام 2006.
وبحسب الصحيفة نفسها، فإنّ هذا الموقف يأتي رغم أنّ مصر والسعودية والأردن ودول الخليج، دعمت إسرائيل علانية بسبب كرهها الشديد لحزب الله، لكن مع ذلك، أكّدت الصحيفة الإسرائيليّة على أنّ استطلاع الرأي يكشف عن أنّ معظم الجمهور الفلسطينيّ في إسرائيل، كان ولا يزال إلى جانب حزب الله، على حدّ تعبيرها.
ونقلت الصحيفة عن أكبر حزبين عربيين ضمن "القائمة العربية المشتركة" التي تمثل عرب 48 بالكنيست، أنّ إقصاء حزب الله يخدم المصالح الإسرائيلية، مشيرةً إلى أنّ حزبي "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" و"التجمع الوطني الديمقراطي" أدانا قرار مجلس التعاون لدول بسبب اعتبار حزب الله "منظمة إرهابية"، وأضافت الصحيفة أن حزب الجبهة، الذي يقوده رئيس "القائمة العربية المشتركة" بالكنيست أيمن عودة، نشر هذا التصنيف لحزب الله، على موقعه باللغة العربية إدانة شديدة للسعودية ودول خليجية أخرى على قرارها حظر حزب الله، مؤكدا على أنّه يصب في خدمة الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة احتلال الأراضي العربية. فيما تبع حزب “التجمع″، حزب آخر من الأحزاب الأربعة التي تؤلف القائمة المشتركة، خطى الجبهة ونشر إدانة لمجلس التعاون على موقعه ، قائلاً: مهما كانت الانتقادات التي تتجه لحزب الله، فإنّ ذلك لا يبرر هذا القرار الخطير.