الوقت- أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي فی لبنان أبو عماد الرفاعي، الرفاعي أن أهمیة "یوم القدس العالمي" تكمن في أنه يوم لتذكیر العالم بالجریمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطیني منذ أكثر من 68 عاماً، ولا تزال مفاعیلها وآثارها مستمرة، مشيداً في الوقت ىذاته بالدعم الذی تقدمه الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة للشعب الفلسطیني ومقاومته ضد الاحتلال الصهیوني.
وأكد الرفاعي أن الدعم الايراني مكن الشعب الفلسطیني من الصمود في وجه ثلاث حروب مدمرة، ومعتبرا أن إحیاء "یوم القدس العالمي" الذي دعا إلیه الإمام الخمیني (رض) آخر یوم جمعة من رمضان المبارك، "رسالة دعم قویة إلى شعبنا"، وأضاف "إنّه یوم لإدانة ما ارتكبته القوى الاستعماریة الغربیة حین قررت شطب شعب بأكمله، وطرده من أرضه، وزرع كیان مصطنع في قلب الأمة العربیة والإسلامیة لتثبیت خارطة التقسیم التي أنتجتها تلك القوى".
أضاف الرفاعي: "بالنسبة لنا، فإنّ یوم القدس العالمي هو یوم لتنبیه الأمة العربیة والإسلامیة إلى أهمیة فلسطین في حاضر الأمة ومستقبلها، وأنّ كلّ المعاناة التي تعیشها شعوب منطقتنا إنما هي بسبب السعي الغربي المستمر لتثبیت كیان العدو بعد أن تمكنت الانتفاضات المتتالیة لشعبنا الفلسطیني الصابر، وقوى المقاومة في فلسطین ولبنان، من تهدید وجود هذا الكیان".
واعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أنّ إحیاء یوم القدس العالمي هو بمثابة "رافعة سیاسیة وإعلامیة لقضیتنا، وهي رسالة دعم قویة إلى شعبنا الفلسطیني في كل مكان، ولا سیما في الداخل الذي یخوض منذ أكثر من تسعة أشهر انتفاضة بطولیة ضد العدو"، معتبراً أن "إحیاء هذا الیوم هو أیضاً نداء لجمع قوى الأمة وطاقاتها باتجاه فلسطین، وبكونها قضیة تجمع ولا تفرق، وهي تشكّل عنوان وحدة الأمة الإسلامیة".
وأكد الرفاعي 'أن العدو الصهیوني یرى في إحیاء هذه المناسبة، وربطها بالمسجد الأقصى من جهة، وبشهر رمضان المبارك من جهة أخرى، خطراً على كلّ مشاریعه التي یسعى من خلالها إلى تغییب قضیة فلسطین عن عمقها الإسلامي، والاستفراد بالمسجد الأقصى بهدف تنفیذ مخططاته المشبوهة، وفي مقدمتها تقسیم المسجد الأقصى، تمهیداً لهدمه وإقامة الهیكل المزعوم مكانه'.
وقال: لقد "برهنت الأیام أنّ الإمام الخمیني رحمه الله كان ذا نظرة ثاقبة، ویدرك أبعاد المشروع الغربي والخطر الذي یشكله الكیان الصهیوني على الأمة ومقدساتها"، وأضاف: "حین أطلق الإمام الخمیني رحمه الله یوم القدس العالمي فلأنه كان یدرك أبعاد ما یخطط لهذه الأمة، وكان یعلم أنّ فلسطین هي القاطرة التي یمكن أن تجمع الأمّة وتخرجها من حالة الضعف، ویجمع قواها جمیعاً باتجاه قضیة لها مشروعیة إسلامیة وسیاسیة، وهي السبیل لتحقیق نهضة حقیقیة للأمة بأجمعها".
وأوضح أن "فلسطین في نظر الإمام رحمه الله كانت إطار الوحدة الإسلامیة وعنوانها. ولذلك كان حریصاً على دعمها ودعم قضیتها، وكشف المؤامرات الغربیة والتصدي لها. والكلّ بات یعلم ما قدّمه الإمام في سبیل دعم مقاومة الشعب الفلسطیني".
وأكد أن الدّعم الذي تقدّمه الجمهوریة الإسلامیة في إیران، بشعبها وقیادتها، قد 'شكّل الأساس الذي مكّن شعبنا الفلسطیني من الصمود في وجه كل مخططات تصفیة قضیته، مؤكداً أنه لا أحداً یمكن أن یختلف حول الدور الكبیر الذی قدّمه الدعم الإیراني لقوى المقاومة في غزّة، "والذي مكّن شعبنا من الصمود في وجه ثلاث حروب عدوانیة مدمّرة".