الوقت- أكثر من خمس ساعات لم يتوصل خلالها المتحادثون في موسكو إلى أي اتفاق لحل الأزمة الأوكرانية بعدما أنهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مساء اليوم، محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن الزعماء الثلاثة اتفقوا في محادثات بناءة على مواصلة العمل نحو وثيقة مشتركة بشأن تنفيذ إتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في أيلول الماضي. وأضاف ان من المتوقع أن يجري الاتصال المقبل بين الزعماء الثلاثة هاتفياًغد الأحد.
وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي في برلين، إنّ كل الاحتمالات واردة ولا نعرف إن كنا سننجح في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإن كنا سنحقق ذلك اليوم أو يحتاج الأمر لمفاوضات إضافية، لكن علينا أن نحاول ما بوسعنا للتوصل إلى تسوية لهذا النزاع.
واعتبرت أن هدف المبادرة الألمانية الفرنسية هو الدفاع عن "السلام الأوروبي"، مضيفة أنه من خلال هذه الزيارات إلى موسكو اليوم نلتزم وقف حمام الدم وإحياء اتفاق مينسك".
ومن ناحيته قال هولاند، قبل توجهه الى موسكو، إن هذا اللقاء يهدف إلى "البحث عن اتفاق" لتسوية الأزمة الأوكرانية، مؤكداً أن "الجميع يدرك أن الخطوة الأولى يجب أن تكون وقفاً لإطلاق النار لكن لا يمكن أن يكفي ويجب السير باتجاه تسوية شاملة".
وفي السياق نفسه، قال الأمين العام السابق لحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسين، لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أمس، إن لدى الرئيس الروسي طموحات تذهب أبعد من أوكرانيا وقد يهاجم إحدى دول البلطيق لاختبار مدى تضامن الغرب.
وتبقى الأزمة الأوكرانية مفتوحة على كل الإحتمالات في ظل التصعيد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.