الوقت- تتواصل العمليات العسكرية على الأراضي السورية في ظل تطورات سياسية كان آخر إستقالة محمد علوش من منصب كبير مفاوضي وفد الرياض، سيؤثر إيجابا على المفاوضات السورية في جنيف، وميدانية تتعلّق بمعلومات عن إرسال انقرة تعزيزات عسكرية لمساعدة الجماعات المسلحة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، مقابل غارات روسيّة إستهدفت اجتماع قيادي لـ”جبهة النصرة” ومواقع لـ”جيش الفتح”.
الجيش السوري يبدأ معركة جديدة في حلب
شمالاً، وصلت فيه تعزيزات عسكرية وصفت بأنها كبيرة إلى المدينة استعداداً لعملية عسكرية جديدة، قرر الجيش السوري أخيراً فتحها في ريف حلب الشمالي وذلك بعد أن كثّفت الطائرات الحربية السورية والروسية خلال الأيام الثلاث الماضية غاراتها على مواقع الفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي القريب من المدينة، وتحديدا في منطقة حندرات ومحيطها وصولاً إلى أطراف حلب الشمالية الغربية،
في هذا الوقت، لا يزال الريف المفتوح على تركيا يغلي بعشرات المعارك الجانبية بين مسلحي تنظيم "داعش" من جهة، ومسلحي "الجبهة الشامية" من جهة أخرى، وبين مسلحي "جبهة النصرة" من جهة و "وحدات حماية الشعب" الكردية من جهة أخرى، في حين أعلنت "قوات سوريا الديموقراطية" التي تقودها "الوحدات" الكردية فتح معارك جديدة في ريف الرقة تستهدف مدينة الطبقة.
وأكد مصدر عسكري سوري، خلال حديثه إلى "السفير"، أن قوات الجيش السوري قررت أخيراً البدء بمعركة عسكرية ضد مواقع سيطرة مسلحي "جبهة النصرة" وفصائل "شيشانية" تابعة لها في محيط حلب الشمالي الغربي، بهدف "تنظيف" هذه المنطقة، وتأمين الطوق العسكري المحيط بالمدينة من جهة، وتحضيراً لخطوة لاحقة ستبدأ داخل مدينة حلب، تستهدف حي بني زيد الشهير الواقع في خاصرة المدينة الشمالية .
غارات روسية على اجتماع قيادي لـ”جبهة النصرة” ومواقع لـ”جيش الفتح” في محافظة أدلب
في السياق ذاته، إستهدف الطيران الروسي قبل قليل أجتماع قيادي لـ”جبهة النصرة” في محافظة أدلب بعدة غاراة وانباء عن مقتل قيادين.
وقالت المصادر انه تم مقتل 23 شخصًا وإصابة 35 آخرين، وتضرر مستشفى ابن سينا والوطن بشكل كبير في الغارات الروسية على محافظة إدلب السورية.
واطلقت جبهة النصرة نداء لكافة عناصرها اخلاء المقرات في ادلب بعد الغارة الروسية ع اجتماع لقادة الجبهة في ادلب وطلبت من جميع الاهالي والعناصر التوجه الى مستشفيات المدينة للتبرع بالدم والمساعدة في اسعاف الجرحى.
وقالت المصادر ان هناك قتلى وجرحى في الغارات الروسية التي استهدفت 10 أهداف لـ”جيش الفتح” و”جبهة النصرة” في مدينة ادلب.
تركيا ترسل تعزيزات عسكرية للمسلحين في اعزاز بريف حلب
على صعيد متّصل، كشفت معلومات عن إرسال انقرة تعزيزات عسكرية لمساعدة الجماعات المسلحة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وذكرت المصادر أن مئات المسلحين الأتراك دخلوا الأراضي السورية من معبر باب السلامة الحدودي لمواجهة هجمات "داعش" الإرهابية.
في المقابل قتل 13 عنصراً مما يسمى "الجيش الحر" والفصائلِ المتحالفة معه في هجوم على مواقعِ "داعش" في قرية كفر كلبين جنوب شرق اعزاز.
وفي الرقة أفاد "المرصد السوري" المعارض باشتداد المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية و"داعش" في ريف بلدة عين عيسى، في حين تحدّثت مصادر إعلامية عن مقتل أول جندي أمريكي في ريف الرقّة.
الجيش السوري يعزل الغوطة عن خارجها بعد تدمير النفق الرئيسي
وفي ريف العاصمة دمشق، وبعد أن إستطاع السيطرة على عدة بلدات في ريف دمشق الشرقي الغربي منذ أيام، ساعدت بتأمين مطار دمشق الدولي من جهة ووصل الجيش السوري لعمق الغوطة بشكل مباشر من جهة أخرى، تمكن الجيش السوري من تفجير شبكة من الأنفاق تعتبر المنفذ الرئيسي للجماعات المسلحة خارج الغوطة، في إطار العملية العسكرية التي يخوضها الجيش في غوطة دمشق الشرقية والغربية.
و أكد مصدر عسكري انه تم اكتشاف 116 نفق لغاية اللحظة بالقطاع الجنوبي والذي تمت السيطرة عليه من قبل قوات الجيش السوري قبل أيام.
وأكد المصدر عينه تدمير النفق الرئيسي الذي يربط الغوطة بخارجها الغوطة والذي يمتد من أحد المزارع في حرستا القنطرة باتجاه مرج السلطان تحت الأرض بإتجاه البادية، مشيراً إلى تدمير 26نفق مفخخ مضاد للأفراد والعربات.
وأضاف المصدر أنه تم العثور على 9 سجون مخصصة لمن يختطفهم المسلحون من المدنيين والعسكريين، مبيناً أنها وجدت فارغة.
أيضاً تم تدمير غرف عمليات للمسلحين تحت الأرض عدا عن المستودعات التي وجد بداخلها أجهزة اتصالات وتوجيه.
معرضاً سوريا لدعم الإقتصاد الوطني
على غرار الصمود السياسي والعسكري للدولة للسورية، يجهد قسم كبير من الاقتصاديين السوريين، تجاراً وصناعيين، في مجالهم التجاري والصناعي ، لدعم الاقتصاد الوطني.
من دمشق، وفي قاعة زنوبيا ، داخل فندق “داما روز”، افتتح معرضا اقتصاديا سورياً، ضم العديد من المنتجات الصناعية والغذائية المحلية، وبحضور عدد كبير من الاقتصاديين المشاركين بمنتوجاتهم.
حيث افتتح المعرض كل من أسامة مصطفى رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وعضو مجلس الشعب السوري محمد حمشو، أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية.
وأكد محمد حمشو في تصريح لموقع المنار أن هذه المعارض المتتالية والتي كثرت في الآونة الأخيرة تأتي لتؤكد أن هناك بداية قريبة في سورية، لتفعيل إعادة الإعمار، بدءاً من بناء الإنسان إلى بناء البنيان.
وأضاف أن هذه المعارض لها دورها في المهم في دعم حركة الاقتصاد، مشيداً بالإقبال على المعارض، مشيرا إلى تحرك العجلة الاقتصادية في سوريا بشكل أفضل ما يوحي باقتراب الخروج من الأزمة الاقتصادية.
هذا وبالرغم ما تشهده البلاد من ضيق اقتصادي إلا أن الصناعيين يتفاءلون باقتراب انفراج الأزمة، بخطوات متتالية من العمل الحثيث الذي يبدون حسب ما يؤكده الصناعيين، منوهين إلى عراقيل خارجية من حصار وعقوبات اقتصادية كجزء من الحرب على سوريا.