الوقت - أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي، إن المفاوضات التي جرت مع الجانب السعودي بشأن توجه الحجاج الإيرانيين لأداء مناسك الحج لهذا العام، لم تثمر عن نتيجة حول خمسة بنود من أصل 11 بنداً في مذكرة التفاهم، بسبب تدخل الأجهزة الأمنية والسياسية السعودية في شؤون الحج.
وقال أوحدي الذي ترأس الوفد الإيراني في الجولة الثانية من المفاوضات مع السعودية في جدّة: بسبب تدخل باقي الأجهزة السعودية في تنظيم مذكرة التفاهم، لم نتمكن من التوصل إلى إتفاق حول خمسة بنود، وأجرينا إتصالين مطولين مع وزير الحج السعودي، حيث وعد بإلغاء خمسة بنود تتعارض مع عزّة وكرامة الحجاج الإيرانيين، وإستناداً إلى ما ذكره الوزير السعودي فإن هذا الإجراء بحاجة إلى التنسيق مع باقي الأجهزة في بلاده.
وفيما يخص الخدمات القنصلية أشار أوحدي إلى أن السعوديين لم يقترحوا أيّ آلية بهذا الشأن، وعلى هذا الأساس فإن الوفد الإيراني عاد إلى طهران، وتم تحديد يوم الأحد آخر مهلة للجانب السعودي.
وكان رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية قد توجه الأسبوع الماضي إلى جدّة على رأس وفد مؤلف من ستة أشخاص لعقد الجولة الثانية من المحادثات حول حج التمتع للعام الجاري.
وأكد الوفد الإيراني خلال محادثاته مع الجانب السعودي على ضرورة حفظ عزّة وكرامة الحجاج الإيرانيين، وضمان أمنهم، وتقديم آلية لدعم الخدمات القنصلية للحجاج الإيرانيين، وإصدار تأشيرات لهم من داخل إيران.
وفي وقت سابق أشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية في مجلس الشورى الإسلامي محمد صالح جوكار الى وجود مؤشرات توحي بأن الرياض لا ترغب بالتوصل الى إتفاق مع طهران بشأن توجه الحجاج الإيرانيين لأداء مناسك الحج لهذا العام، مؤكداً في الوقت نفسه على أن الهدف من أخذ ضمانات بهذا الخصوص يكمن في أن يتم أداء هذه الفريضة بكرامة وإحترام دون أن تتعرض سلامة الحجاج الإيرانيين الى الخطر أو التهديد.