الوقت- واصلت القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي استقبالها للعوائل المحاصرة داخل الفلوجة بعد أن تمكنت من الهروب عبر منفذ تقاطع السلام وساعدتها على الوصول الى المراكز الامنة.
وفي اطار مساعيها الرامية الى اخلاء مدينة الفلوجة من المدنيين قبل بدء الهجوم الكبير الرامي الى طرد ارهابيي داعش بشكل كامل، استقبلت قوات الحشد الشعبي عددا من العوائل التي كانت محاصرة داخل الفلوجة وتمكنت من الهروب في مناطق امنة.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد دعا القوات الامنية في وقت سابق الى حماية المدنيين ومساعدتهم على الخروج من المدينة وتوفير الممرات والملاذات الآمنة لهم وتأمين احتياجاتهم الإغاثية الاساسية والتعامل معهم بكل احترام والحرص على حياتهم.
وتؤمن قوات الحشد الشعبي و القوات الأمنية ممرات آمنة لخروج المدنيين من مدينة الفلوجة وهي كالتالي:
طريق رقم 1 ، هو شمال الفلوجة باتجاه الخط السريع الدولي ومن ثم عبور جسر السجر باتجاه قرية السجر .
طريق رقم 2 ، هو جنوب غرب المدينة ، تقاطع السلام ، باتجاه مستشفى الولادة ، والعبور لمنطقة الزاوية.
وأكد قائد عمليات تحرير الفلوجة بمحافظة الأنبار الفريق عبد الوهاب الساعدي أنّ قوات الشرطة ومقاتلي العشائر سيشاركون بالدخول إلى الفلوجة، كما لفت إلى أن مقاومة تنظيم "داعش" تقتصر على السيارات المفخخة والانتحاريين والقناصين بالمحيط الشرقي والشمالي من المدينة.
بدوره، دعا القيادي في الحشد الشعبي سامي المسعودي الإعلاميين والكتاب أن يقوموا بواجبهم الوطني وإعطاء زخم كبير لمعركة الفلوجة، بينما دمرت القوات العراقية مركزا للاتصالات لتنظيم "داعش" في السجر شمالي مدينة الفلوجة وقتلت 4 انتحاريين من التنظيم.
ويتوقع خبراء أن تكون معركة الفلوجة "اسهل واسرع" معركة يمكن ان تخوضها القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي نظرا لحجم الاستعدادات والتحضيرات التي سبقت انطلاق العملية بالاضافة الى انهيار تنظيم داعش داخل الفلوجة، والذي تمكن من فرض سيطرته على القضاء الفلوجة قبل حوالي ثلاثة اعوام، حيث أعلنها التنظيم أول ولاية له في العراق، وذلك ابان حركة ما سميت بــ"ساحات الاعتصام" الذي شهدته محافظة الأنبار وانتهت باجتياح داعش لاجزاء واسعة من المحافظة.