الوقت- نشر موقع “McClatchy DC” تقرير بتاريخ الثاني والعشرين من أيار/ مايو كشف فيه ان “مسؤول كبير بجماعة احرار الشام التي لها روابط مع تنظيم القاعدة سمح له بالقيام بزيارة قصيرة الى الولايات المتحدة”، واعتبر التقرير ان “ذلك يطرح تساؤلات عن مدى استعداد ادارة اوباما للمساومة بحثاً عن شركاء جدد في النزاع السوري”.
واوضح التقرير نقلاً عن اربعة شخصيات على اطلاع بالزيارة ان “مدير الشؤون الخارجية لجماعة أحرار الشام المدعو “لبيب النحاس” أمضي ايام قليلة في واشنطن خلال شهر كانون الاول ديسمبر اواخر العام الماضي”.
واضاف التقرير ان خبراء بمجال الامن القومي والسلطات الاميركية كانوا على الارجح يعرفون بوصول النحاس الى الاراضي الاميركية اذ ان اجهزة الاستخبارات تراقب منذ اعوام تفاعلات احرار الشام مع فرع القاعدة في سوريا المتمثل “بجبهة النصرة”.
وتابع التقرير ان المعلومات تفيد بان السلطات منحت النحاس اذن الدخول الى الولايات المتحدة في الوقت الذي كانت تواجه فيه سلطات الهجرة الاميركية ضغوط سياسية لمنع الزائرين الذين تربطهم علاقات هشة حتى مع الجماعات الارهابية. كما اشار الى ان السلطات الاميركية وبعد اربعة أشهر من دخول النحاس بجواز سفر اوروبي منعت شخصية سياسية تعمل بالمجال الانساني من دخول الولايات المتحدة لتسلم جائزة من مجموعات دولية تعمل بهذا المجال.
افاد التقرير ايضاً بأن وزارة الخارجية الاميركية رفضت الاجابة على السؤال المتعلق بما إذا كان اي من المسؤولين الاميركيين على علم بزيارة النحاس الى واشنطن، او إذا كانت وزارة الخارجية قد ساعدته على الدخول.
ولفت التقرير الى ان رؤية احرار الشام لما يسمى “الحكم الاسلامي في سوريا” وكذلك “روابطها القديمة” مع تنظيم القاعدة ليس بالسر، مشيراً بهذا السياق الى ان زعيم القاعدة ايمن الظواهري قد احيا ذكرى أحد مؤسسي الجماعة الذي يدعى “ابو خالد السوري” بعد ان قتل الاخير بعملية تفجير.
هذا واوضح التقرير ان النحاس قد سافر الى عدد من العواصم الاجنبية وكتب مقالات أعرب فيها عن الاستعداد للتعاون مع الغرب، الا انه تم تقويض جهوده من قبل الجناح العسكري التابع للجماعة. واشار بهذا الإطار الى ان احرار الشام وبعد ما تعهد النحاس بالتزام الجماعة بمستقبل “معتدل” لسوريا، قد اصدرت بيان حيت فيه زعيم حركة طالبان السابق الملا عمر.