الوقت- أكد نائب وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، أن اللوبيات المتطرفة داخل اميركا، اضافة الى الكيان الصهيوني وبعض الدول كالسعودية تسعى بورقة التخويف من ايران، لئلا تتمكن ايران بزعمهم من حصاد ثمار الاتفاق النووي، مشيراً في الوقت ذاته الى أن المصارف الأوروبية الكبرى لا تزال تتردد أمام التعامل مع ايران بعد أربعة أشهر من بدء تطبيق الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وطهران، ورفع قسم من العقوبات الدولية عنها.
وأضاف عراقجي في في حوار هاتفي مع القناة الاولى بالتلفزيون الايراني مساء أمس السبت، إن "المصارف الأوروبية الكبرى لم تبدأ العمل مع المصارف الايرانية، إلا أن مؤسسات متوسطة وصغيرة أقامت علاقات، خصوصاً فتح خطابات اعتماد".
وانتقد عراقجي "جهات الضغط الأميركية المتطرفة، والنظام الصهيوني، وبعض الدول مثل السعودية لأنها تشجع النزعة المعادية لايران، من أجل الحؤول دون استفادة الجمهورية الإسلامية من ثمار الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن بلاده مارست ضغوطاً على الولايات المتحدة والدول الأوروبية لتسوية هذه المسألة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أعلن اليوم الثلاثاء الماضي، أن البنوك الأوروبية حرة في التعاون والدخول في معاملات مع إيران في إطار الاتفاق بشأن برنامجها النووي.
وقال كيري، في مقابلة مع شبكة "سي ان ان"، تعليقا على المخاوف من أصحاب البنوك الأوروبية في مسألة التعاون مع إيران: "ينبغي أن لا تخافوا، هذا من غير المعقول. في اتفاقنا ينص بشكل واضح جدا بأن البنوك في أوروبا أحرار في الدخول في المعاملات والحسابات المصرفية المفتوحة، والانخراط في التجارة، وبشكل دقيق جدا (قيل) ما الذي هو مسموح به وما هو غير مسموح به"، وأضاف كيري، أنه بموجب الاتفاقية إيران يمكنها أن تجري المعاملات، التي كانت محظورة في السابق.
وكان النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، ديفيد ليبتون، وصل الأحد إلى طهران على رأس وفد يضم خبراء الصندوق، للاجتماع بكبار المسؤولين الايرانيين وتبادل وجهات النظر معهم بشأن القضايا الاقتصادية، ومن المقرر أن يلتقي ليبتون مع الوفد المرافق له عدداً من كبار المسؤولين، بمن فيهم رئيس مكتب رئاسة الجمهورية، محافظ البنك المركزي، رئيس مؤسسة الإدارة والتخطيط، وزير النفط الايراني، وعدداً من الخبراء الاقتصاديين ورجال الأعمال.