الوقت- أكد آية الله السيد علي خامنئي، على أهمية التوجيه السياسي وتعزيز الوعي التوجيه الفكري والديني في المجتمع، مشيرا الى ان الاجواء الافتراضية بانها ساحة حرب حقيقية، داعيا علماء وطلبة العلوم الدينية للتسلح والاستعداد للدخول الى ساحة التصدي للشبهات والافكار الخاطئة والمنحرفة.
وشدد سماحته خلال استقباله حشدا من مدراء واساتذة وطلبة الحوزات العلمية في طهران السبت، على مسؤوليات لعلماء الدين، وقال: انه على طلبة العلوم الدينية عبر اكتساب الاهلية والوعي اللازم، إعداد انفسهم لاداء مسؤوليات حاسمة في المجتمع في عالم اليوم المختلف.
واكد قائد الثورة بان الاميركيين ومنذ بداية الثورة كما اليوم كانوا بصدد الغاء حضور علماء الدين في الحركة العامة للشعب الايراني لكي يزال حضور الشعب من الساحة في مرحلة تالية ومن ثم فشل الثورة، الا انهم لم يوفقوا لغاية الان من تحقيق هذا الهدف ولم يحققوا ذلك باذن الله تعالى.
واضاف قائد الثورة الاسلامية: انه لو توفرت جميع التخصصات اللازمة لمجتمع ما بافضل صورة ممكنة الا ان المجتمع لم يكن دينيا فانه سيصاب بالخسران ويواجه مشاكل حقيقية، وان هذه المسؤولية العظيمة اي تحويل المجتمع الى مجتمع ديني ملقاة على عاتق علماء وطلبة العلوم الدينية.
واشار السيد خامنئي الى ان "الاسلام الرجعي والمتعصب ومن دون فهم الحقائق المعنوية والمصاب بالجمود في الظواهر" يعد مثالا حقيقيا للافكار المنحرفة، واضاف: هنالك في الشفرة الاخرى لهذا المقص؛ "الاسلام المزيف" و"الاسلام الاميركي" المنهمكان بمواجهة "الاسلام الاصيل".
منوهاً الى تاثير الاجواء الافتراضية في زيادة الشبهات الدينية ووجود الدوافع السياسية لضخ الافكار المنحرفة والخاطئة في اذهان الشباب، واضاف: ان هذه الساحة هي ساحة حرب حقيقية، وينبغي على علماء وطلبة العلوم الدينية تسليح واعداد انفسهم للدخول الى الساحة والتصدي للشبهات والافكار الخاطئة والمنحرفة.
وتابع سماحته قائلا: ان الدين انزل الناس الى الساحة في زلزال الصحوة الاسلامية، ولكن بما ان الاجهزة الدينية في تلك الدول متفرقة لم يستمر هذا الامر ولم تصل الصحوة الى نتيجة، الا انه في الجمهورية الاسلامية الايرانية ادى استمرار حضور علماء وطلبة العلوم الدينية وبالتالي حضور الشعب في جميع الساحات الى ديمومة حركة الثورة.
وأكد السيد خامنئي على أهمية حضور طلبة العلوم الدينية في تقديم الخدمات للمواطنين وانشاء المدارس والمستشفيات ومساعدة المواطنين خلال الحوادث وسائر المجالات سيستقطب القوى الشعبية الى الساحة ايضا وسيكون ذلك مصدرا للخدمات.