الوقت- اعتبر قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية في ايران العميد علي فدوي أن التواجد العسكري الاميركي في منطقة الخليج الفارسي ليس طبيعيا، مؤكداً أن الحرس الثوري يرصد كل هذه القطع البحرية والجوية ساعة بساعة.
وأشار العميد فدوي الى وجود 60 فرقاطة عسكرية اجنبية في الخليج الفارسي غالبيتها اميركية او فرنسية او بريطانية، مشددا على ان اي حماقة من قبل الاميركيين في الخليج الفارسي ستعرض سفنهم وجنودهم الى الغرق والاهانة، منوهاً الى ان شرط عبور القطع البحرية الاجنبية من مضيق هرمز ومياه ايران الاقليمية، هي الا تشكل تهديدا، بمعنى ان تسير في خط واحد وبسرعة ثابتة، والا تقلع منها أية طائرة، وان تتحرك الغواصات على سطح المياه، وان تكون المنظومات الالكترونية غير فعالة، اضافة الى شروط اخرى.
وأضاف المسؤول العسكري الايراني قائلاً:"اننا لانعتبر ان عبور سفن بعض الدول مثل اميركا وبريكطانيا آمنا، وهذه الدول لا يحق لها العبور من مياه ايران الاقليمية"، وتابع: منذ العام 2015 اعلنا ان هذه المنطقة هي الخليج الفارسي، والاميركيون يجب ان يتحدثوا في هذه المنطقة باللغة الفارسية معنا، مشيرا الى انه أثناء قضية اعتقال البحارة الاميركيين العسكريين في يناير الماضي في الخليج الفارسي كل المحادثات تمت باللغة الفارسية.
وجدد العميد فدوي تحذيره للاميركيين من مغبة القياك بتحركات استفزازية في الجو في هذه المنطقة، قائلاً:" يجب ان يعلموا انهم اذا ما ارتكبوا اي حماقة فانهم سوف يتعرضون لاهانة في الجو اكبر مما تعرضوا لها في البحر"، مؤكداً أن المناورات الايرانية خاصة في الخليج الفارسي لا تعني الحكومة والكونغرس الاميركيين، ولا حتى اي احد اخر في العالم، وانما هي ترتبط بارادة القائد العام للقوات المسلحة والحرس الثوري، والقوات المسلحة الايرانية، وهي مصيرية في هذا الاطار.
وأوضح العميد علي فدوي أن "الجبال الشاهقة، والسواحل المناسبة في المنطقة، اوجدت لنا ظرفا جغرافيا جيدا لايجاد منظومة دفاعية قوية ومحكمة"، مؤكداً امتلاك البحرية الايرانية صواريخ بحرية وطوربيدات تصل سرعتها الى 80 نات (وحدة سرعة بحرية)، موضحا ان سرعة الطوربيدات والصواريخ البحرية لا تتعدى 35 نات الا في الاحلام، وان الفرقاطات الاميركية لا تتعدى سرعتها 31 نات.