الوقت- نفى شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، تحذيره في وقت سابق من خطر إيران على المنطقة بشأن نشر التشيع، قائلاً: الشيعة إخوتنا في الإسلام.
وأضاف الطيب، في تصريحات صحفية: هناك فتوى واضحة وشهيرة لشيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمود شلتوت، بشأن التقريب والوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة، ونحن نعترض على أمور محددة .
وأكد "الطيب"، أن الصراعات في اليمن والعراق يغلب عليها الطابع السياسي، من خلال استغلال الدين فيها كـ"سلاح"، وإضفاء الطابع الديني على الصراعات يزيدها عنفًا وضراوةً.
وفيما يخص طلبه من المرجعيات الشيعية فى العراق وإيران بإصدار فتاوى صريحة تحرم بشكل قاطع سب الصحابة، قال "الطيب": "هناك تطورات إيجابية، وفتاوى إيجابية في العراق وإيران نفسها، تجاه كثيرٍ من الممارسات السلبية؛ لكنني أريدها واضحة قاطعة من المرجعيات الكبرى، ذات النفوذ والتأثير، ليحسم الأمر، لغلق باب واسع للشر، والمشكلة أن بعض القوى السياسية والدينية عينها على المتطرفين، وتستغل أجواء التطرف للمزايدة أو إحراز مكاسب مُعينة على حساب قوى أخرى .
هذا وكان شيخ الأزهر قد استقبل قبل ايام رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي زار القاهرة ، لبحث التقارب والتلاحم ونبذ التعصب بين جموع المسلمين، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب من خلال طرح الفكر الإسلامي الصحيح الذي يؤكد نبذ العنف.
وقال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر أن الاخير وعد بدعوة المرجعيات الشيعية للأزهر، لمناقشة القضايا العالقة، والتى يستغلها البعض في تأجيج الصراعات، موضحًا أن شيخ الأزهر سوف يزور العراق قريبًا من أجل لم الشمل ووحدة الأمة، التي هي هدف أساسي في الحقبة الخالية.
وأضاف أن الأزهر الشريف يسعى دائمًا لجمع الكلمة ووحدة الصف، ومستعد أن يقدم كل ما يمكن من أجل ذلك، مضيفًا أن شيخ الأزهر قال إنه لن ينتظر أن تستتب الأمور، بل سيذهب للتقريب والعمل على وحدة صف العراقيين.