الوقت- في مؤتمر صحفي عقد في مدينة "مزار شریف" عاصمة إقليم بلخ في شمال أفغانستان ، قال عطا محمد نور رداً على تقریر مجلة "دير شبيغل" الألمانية لإدراج اسمه على قائمة الاغتيالات لحلف الناتو وأمريكا: هذه المجلة شوّهت سمعتي من خلال نشر هذا التقرير.
وأضاف: علی القائمین علی مجلة دير شبيغل والحكومة الألمانية تقدیم إیضاحات بهذا الشأن، وعما هو سبب في نشرهذا الادعاء من قبل المجلة.
وقال رئيس إقليم بلخ: إذا ورد اسمي في قائمة المطلوبين لحلف الناتو کعدو، والقوى الخارجية تسعى لإقصائي جسدياً، فیبدو أن اغتیال الشخصيات الجهادیة الأفغانیة الأخرى علی مدی السنوات ال 13 الماضية هو من فعل القوات الأجنبية والأميركية أیضاً ، ولا دور في ذلك للأعداء في الداخل وکذلك طالبان.
وأوضح نور: إن قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان "جون كامبل" أکد في مقابلة مع الرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة الوطنية الأفغانیة "عبد الله"، علی أن إدراج الأسماء في هذه القائمة لا يعني أن الناتو يحاول إزالتهم جسدياً.
وقال نور في هذا المؤتمر الصحفي إنه قد ساعد خلال السنوات ال 13 الماضية المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب.
وذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية في تقریر لها مؤخراً أن حلف شمال الأطلسي قد أدرج اسم حاكم إقليم بلخ في شمال أفغانستان "عطا محمد نور" في قائمة المطلوبین للقوات الأجنبية ، وذلك بتهمة تهريب المخدرات وقتل منافسيه، ومع ذلك اكتفت المجلة بجمع معلومات عنه فحسب.
ووفقاً لهذا التقرير، فقد وضعت أمريكا وبريطانيا وحلف الناتو قادة طالبان على قائمة المطلوبین لهم أیضاً في عامي 2010 و 2011 دون المعلومات الکافیة .
وحصلت مجلة دير شبيغل الألمانیة علی معلومات تفید بأن أمريكا وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي وضعوا علی قائمة مطلوبیهم أولئك الذين یشکلون تهديداً لهم، من دون الحصول علی معلومات كافية .
کما وضعو لأسماء أولئك الذين وضعوا في هذه القائمة رمزاً معيناً واسماً مستعاراً.
وقد وضعت القوات الأجنبية على قائمة قتلها ليس فقط حركة طالبان، ولكن أولئك الذين كانوا على أدنی صلة معهم أیضاً .
وتم إعداد هذه القائمة عندما کان ديفيد بتريوس قائداً للقوات الأجنبية في أفغانستان ، وكان من ضمن أهدافه الرئيسية قتل قادة طالبان. وحتی في الاجتماع مع دبلوماسيين، کان قد ذکر قتل قادة طالبان ومهربي المخدرات بفخر واعتزار .
ووفقاً لوثائق مجلة دير شبيغل، فقد أدرج حلف شمال الأطلسي في عام 2010 حتی اسم حاكم بلخ عطا محمد نور في قائمته السرية.
وحول وضع اسمه في هذه القائمة قیل: إن عطا محمد نور طاجيكي وأمیر حرب، وقد شارك في الحروب الأفغانية . وسبب تحولّه إلی رجل رأسمالي هو تهريب المخدرات وقتل أعدائه بلا رحمة.
ویقع اسم عطا محمد نور في هذه القائمة في المجموعة الثالثة وعدده 1722 ، وكان قد اقتصر بشأنه على جمع المعلومات فحسب.
وفي السنوات ال 13 الماضية، اغتیل العديد من القادة البارزين للجهاد في أفغانستان، ولکن لم یتم تحديد واعتقال المنفذین أبداً . ومن بینهم یمکن الإشارة إلی اغتیال وزير الاقتصاد السابق وأحد الشخصيات الوطنية "السید مصطفى كاظمي"، واغتیال رئيس المجلس الأعلى للسلام وأحد القادة الجهادیین البارزين "برهان الدين رباني"، واغتیال اللواء "داود داود" وهو أحد القادة الجهاديين البارزين أیضاً، واغتیال شقيق الرئيس السابق كرزاي "أحمد ولي كرزاي" والعشرات من الشخصيات الوطنية والجهادیة البارزة.