الوقت- وقال مسؤولون في شركة أير اسيا إن طائرة تابعة للشركة فقدت الاتصال مع برج المراقبة الجوية اليوم الأحد خلال رحلة لها من مدينة سورابايا الأندونيسية إلى سنغافورة ، فيما ذكر مسؤول بوزارة النقل الاندونيسية أن الطائرة وهي من " طراز إيرباص 320 " كانت تقل 155 راكباً وأفراد الطاقم . وأضاف إنها كانت تطير على ارتفاع 32 ألف قدم عندما طلب قائدها خطاً غير معتاد قبل أن تفقد الاتصال .وكان من المقرر أن تصل الطائرة إلى سنغافورة الساعة (0030 بتوقيت غرينتش ) إلا أن مطار سنغافورة قال على موقعه على الانترنت إن الرحلة تأخرت، فيما أكدت شركة"Air Asia " أن عملية البحث قد بدأت .
وهذا هو الحادث الجوي الثالث الذي تتعرض له طائرة ركاب ماليزية عام 2014، إذ سبق وأن اختفت طائرة في مارس/آذار الماضي فوق المحيط الهادئ في ظروف غامضة وهي في طريقها من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 راكبا. كما تحطمت طائرة أخرى في أجواء دونيتسك شرقي أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 298.
والسؤال الآن : هل اختفت الطائرة الماليزية فعلا أم أن هناك أموراً غامضة لابد من أخذها بنظر الاعتبار ؟ وقبل أن نجيب عن هذا التساؤل نسأل ايضاً ، كيف تختفي الطائرات وتضيع أخبارها مع كل هذا التطور الهائل في وسائل المراقبة والاتصال الى درجة يمكن معها معرفة حتى أدق التفاصيل عما يحدث في الجو ، خصوصا أن المنطقة التي اختفت فيها الطائرة تخضع لمراقبة صارمة من الأقمار الصناعية، ولهذا يبدو من المستبعد تصديق أنها اختف ولم يتم رصدها وربما يرجح انها اختطفت، وأخفيت بشكل جيد .
وهناك امور تدعو للارتياب غالباً في ما يحيط بحوادث اختفاء الطائرات أو حتى اسباب سقوطها . ورغم وجود فرضيات واحتمالات يمكن بحثها في هذا المجال إلا ان جزءً من الحقيقة يبقى مفقوداً في أكثر الاحيان .
فهناك نظريات غريبة من قبيل وجود كائنات فضائية خارج المنظومة التي نعيش فيها هي التي تتسبب باختفاء الطائرات أو ان هناك ما يشبه مثلث برمودا أو غيرها من هذه الاقوال ، فهذه الامور لا يمكن الأخذ بها بسهولة او ترجيحها لاسباب منها انها لا زالت غامضة ولايمكن اعتمادها لتفسير مثل هذه الحوادث رغم إننا في زمن يجعلنا نفكر في جميع الاحتمالات حتى وإن كانت غريبة للغاية .
ومن بين النظريات المتداولة في هذا المجال هو أن الطائرة قد تكون قد اختطفت من قبل إرهابيين لارتكاب اعتداء على دولة معينة ، ما يعيد إلى الأذهان حوادث غامضة ومثيرة للجدل على غرار ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر .
ودون الخوض بتفاصيل هذه الفرضيات نعود الى سؤالنا الأول وهو هل هناك تستر حول إختفاء طائرة " الإيرباص" الماليزية ؟ خصوصاً أن هناك من يرجح ان مخابرات بعض الدول تقف وراء هذه الظاهرة لتحقيق اغراض تنسجم مع افكارها وتتعلق بوجود مؤامرات ذات اتجاهات متعددة ، على أن المختطفين سواء كانوا دولا أو عصابات، يريدون تحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية غير معلومة حتى الآن ، وهذا يعزز الاعتقاد لدى المراقبين بأن الطائرة الماليزية ربما حُوِل مسارها عمداً، وأن شيئاً مدبراً قد وقع .
ويشير خبراء الطيران الى أن افضل وقت يمكن اختياره للاعلان عن أختفاء طائرة ما يحصل عادة بعد آخر اتصال لقائدها مع برج مراقبة المطار الذي تنطلق منه وقبل اتصاله ببرج مراقبة المطار الذي تقصده ، وهذا ما حدث بالضبط مع الطائرة الماليزية التي اختفت اليوم .
وهناك اتهامات لبعض الدول ومن بينها أميركا بخطف أو إسقاط الطائرة الماليزية باعتبار انها كانت تحلق في اجواء قاعدة عسكرية أميركية في المحيط الهندي وهذا الاتهام كانت قد وجهته صحف بريطانية بينها " الاندبنتنت " لأمريكا حينما اختفت الطائرة الماليزية " إتش 370" في مارس الماضي عندما كانت في رحلة من كوالالمبور إلى بكين قرب المحيط الهندي ايضاً وهي تقل 239 راكبا من 15 دولة مختلفة .
وفي حينها ترددت انباء بأن طائرة " إتش 370" تم إسقاطها بصاروخ أمريكي أطلق من قاعدة عسكرية في جزيرة " ديغو غارسيا " بدعوى انها اشتبهت في أن إرهابيين قاموا باختطافها لغرض استهداف مواقع أمريكية فقرروا تدميرها قبل بلوغ أهدافها .
وفي كل الاحوال تبقى الشكوك تحوم حول عمل متعمد وراء اختفاء الطائرة الماليزية " إيرباص 320 " وهو أمر غير مستبعد اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ما حصل مع الطائرة '' أتش 370 " .