الوقت- أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع التونسية في بيان مشترك أن أعمال عنف غير مسبوقة تسببت بمقتل 53 شخصا بين ارهابين وعناصر امن ومدنيين، بعدما هاجمت مجموعات ارهابية فجرا ثكنة عسكرية ومركزيْ أمن بمدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا.
وقالت الوزارتان في البيان المشترك ان قوات الامن والجيش قتلت 35 ارهابيا وألقت القبض على 7 آخرين من دون تحديد هوياتهم او الوجهة التي قدموا منها، مضيفة وتابعتا ان المواجهات أسفرت ايضا عن استشهاد 6 من عناصر الدرك و3 شرطيين، وعسكري واحد، وعنصر ديوانة (جمارك) واحد، و7 مدنيين، وإصابة 5 عناصر أمن و7 عسكريين و3 مدنيين.
و أفادتا لا تزال العملية الأمنية والعسكرية ضد الارهابين التي إنطلقت منذ فجر اليوم بمدينة بن قردان متواصلة، وانه تم الكشف عن كميات هامة من الذخيرة والأسلحة الحربية التي كانت المجموعة الإرهابية تتحوّز عليها".
وقالت الوزارتان ان "الوضع الأمني في بن قردان يتّجه نحو الإستقرار وتحت سيطرة تامة ومحكمة للوحدات الأمنية والعسكرية"
وفي تعليقه على الهجوم قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في تصريح نقله التلفزيون الرسمي "هذا هجوم غير مسبوق ومنظم ومنسق، وكان الارهابيون يقصدون منه، ربما السيطرة على الأوضاع في هذه المنطقة والإعلان عن ولاية جديدة"، وأضاف ان عناصر قوات الأمن والجيش "كانوا يترقبون عملية مثل هذه، ربما ليس بمثل هذه الاهمية لكنهم كانوا يترقبونها"، وقال ان المواطنين "الآن في حالة حرب ضد هذه الهمجية والجرذان الذين سنقضي عليهم نهائيا".
بدوره اعلن الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية ان الارهابيون الذين نفذوا فجر الاثنين هجمات متزامنة على ثكنة عسكرية ومركزيْ امن في مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا، كانوا يريدون إقامة "إمارة داعشية" في المدينة.
وقال الصيد في خطاب متلفز توجه به الى التونسيين "كان الهدف من هذا الهجوم إرباك الوضع الأمني في بلادنا وإحداث إمارة داعشية في بن قردان".