لأول مرة بعد انتهاء حرب الـ 50 يوما في قطاع غزة أعلن الجيش الصهیوني أن طائراته قصفت الجمعة قاعدة لحركة المقاومة الإسلامية حماس في القطاع وقال ان ذلك كان ردا على صاروخ أطلقه ناشطون فلسطينيون في وقت سابق نحو منطقة أشكول جنوبا.
وزعم جيش الاحتلال أن هذه الهجمات استهدفت بنى تحتية لحركة حماس وقال المتحدث باسمه بيتر ليرنر في بيان إن حماس مسؤولة عن هجوم الجمعة ضد کیان الاحتلال وينبغي أن تحاسب عليه، على حد قوله .
وكان وزير المالية جلعاد أردان قد ألمح في تصريحات صحفية إلى أن الکیان الصهوني ينوي الرد على الصاروخ الذي سقط في وقت سابق بالنقب الغربي، رافضا الإفصاح عن طبيعة الرد، إلا أنه أكد أن الحكومة مصرة على مبدأ الرد على كل اختراق للهدوء القائم، وأنها لن تحتمل عودة الصواريخ .
من جانبه قال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن الغارة الصهیونیة على موقع المقاومة جنوب قطاع غزة، فجر السبت تصعيد خطير، محذراً الاحتلال الصهونی من تكرار ما سماه الحماقات.
ودعا أبو زهري، في تصريح تسلم العربي الجديد نسخة منه، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه العدوان الصهیونی.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل في بيان صحافي، إن القصف الذي نفذته الطائرات الإسرائيلية والاستهداف المتكرر للصيادين، والمزارعين عبث إسرائيلي بالتهدئة.
وأضاف البردويل أن الانتهاكات اليومية، وتأخر الإعمار، خرق إسرائيلي واضح لاتفاق التهدئة، محذراً من أن يكون التصعيد الإسرائيلي، جزءاً من حملة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الانتخابية، والتي يسعى من خلالها إلى تعويض هزيمته في غزة، مشيراً إلى أن حماس ستدرس تداعيات خرق اتفاق التهدئة.
من جانب آخر فتحت زوارق بحرية صهیونیة يوم السبت، نيران أسلحتها الرشاشة في اتجاه قوارب صيادين فلسطينيين، قبالة شواطئ قطاع غزة.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة، نزار عياش، قوله إن الزوارق الحربية الصهیونیة أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة في اتجاه مجموعة من قوارب الصيادين، شمالي قطاع غزة، دون وقوع إصابات.
وأضاف عياش أن البحرية الإسرائيلية زعمت أن الصيادين تجاوزوا مساحة الصيد المسموح بها وهي ستة أميال بحرية، وذلك تنفيذاً لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والصهیوني برعاية مصرية، مشيراً إلى أن إطلاق النار الكثيف أدى إلى إلحاق أضرار في عدد من المراكب، موضحاً أن البحرية الصهیونیة تُطلق نيرانها بشكل شبه يومي في اتجاه مراكب الصيادين وتعرقل عملهم.
وفي تطور أمني آخر اعتقل جيش الاحتلال الصهيوني فلسطينيين اثنين اجتازا السياج الأمنى الفاصل بين حدود قطاع غزة والكيان الصهيوني وقالت مصادر محلية إن قوة عسكرية صهیونية تتمركز بالقرب من الحدود اعتقلت اليوم شابين تسللا من شرق مخيم البريج وسط القطاع كانا فى طريقهما نحو فلسطين المحتلة.
ویعلن الکیان الصهیوني من آن لآخر عن اعتقال فلسطينيين يتسللون من قطاع غزة إلى المستوطنات القريبة من القطاع فى محاولة للبحث عن فرص العمل بسبب الحصار الخانق الذى تفرضه سلطات الاحتلال على غزة منذ نحو ثمانى سنوات.
ويحظر جيش الاحتلال على الفلسطينيين فى قطاع غزة دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودى لمسافة 300 متر وتطلق عليها اسم المنطظة العازلة .
ویعتقد المراقبون ان الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة ستكون لها تداعيات کبیرة اقليميا ودوليا على الکیان الصهیوني وان على هذا الكيان ان يتوقع نشوب حرب جديدة وتلقي ضربات فلسطينية موجعة اذا تمادى في عدوانه.