الوقت- أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، ان بلاده تتبرء رسيماً من قرار الجامعة العربية اعتبار حزب االله اللبناني تنظيم ارهابياً، مؤكداً ان بلاده امتنعت عن التصويت على قرار وزراء الداخلية العرب، الذي عقد في تونس الأربعاء، واعتبر "حزب الله" إرهابيا، مضيفاً أن "أي تشويه لموقفنا هو تجن على الجزائر ومحاولة جرها لحساسيات إقليمية".
وأشار لعمامرة إن بلاده تعتبر حزب الله اللبناني، حركة سياسية وعسكرية فاعلة في الدولة اللبنانية، ويجب احترام الوضع القائم في هذا البلد، والجزائر مواقفها ثابتة، ولا ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة.
الموقف الجزائري لم يكن وحيداً على المستوى العربي، فبالاضافة الى تونس والعراق ولبنان وسوريا، عارضت فلسطين تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية، و شهدت الاراضي المحتلة رفضا واسعا ودعوات للالتفاف حول المقاومة، حيث اعتبر الشارع الفلسطيني القرار منسجما مع "التوجهات الصهيونية ولا يخدم الا عدو الأمة وعدو فلسطين". كما وصفوه بالترجمة العلنية لادانة كافة أشكال المقاومة.
وفي المواقف الفلسطينية، قال جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "هذا القرار وصمة عار على جبين مجلس التعاون الخليجي، لأن حزب الله هو الحزب الذي يواجه العدو الاسرائيلي ويدافع عن الكرامة العربية وعن فلسطين".
بدوره، القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب قال "هذا القرار لا يعبر عن الشعب الفلسطيني، وحزب الله هو حزب مقاوم في مواجهة العدو الصهيوني وكان له شرف تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي.