الوقت- تتحدث تقارير كثيرة عن سوء الأوضاع في الفلوجة والمواجهات التي بدأت ضد تنظيم داعش الارهابي مما ينذر بثورة شعبية عارمة لاخراج التنظيم من المدينة. ففي تقرير لوكالة فارس للأنباء فقد أعلن مجلس شورى محافظة الأنبار عن تبلور "ثورة مسلحة" ضد تنظيم داعش الارهابي في داخل الفلوجة ودعى الحكومة العراقية والائتلاف الدولي إلى حماية ومساعدة هذا الحراك. وكان قد صرح "صباح الكرحوت" رئيس مجلس شورى المحافظة قائلا إن هناك تفاهمات واتفاقات قد عقدت مع عشائر الفلوجة للمساعدة في بدأ العمليات العسكرية ضد داعش. والمخطط يستند على الهجوم من داخل الفلوجة على التنظيم بمؤازرة ودعم القوى الأمنية من خارج المدينة. وأضاف "الكرحوت" إن الغضب الشديد من التنظيم يعم أهالي الفلوجة لذلك على الحكومة العراقية والائتلاف الدولي البدأ بتوجيه ضربات للتنظيم لكي يتمكن الأهالي من طرد داعش نهائيا من المدينة.
وسط ذلك أعلن "سعدون عبيد العشلان" قائد شرطة الفلوجة أنه يوم السبت قد تمكنت عشيرة الجملية بمساعدة عشائر أخرى من تحرير مناطق في شمال وجنوب المدينة من أيدي داعش. مؤكدا أن عشائر الفلوجة بانتظار دخول الجيش والقوى الأمنية لتأمين حراكهم بهدف تحرير المدينة بالكامل.
وكان "عذال الفهداوي" عضو مجلس محافظة الأنبار قد أشار إلى الضعف الذي يصيب داعش في الفلوجه بعد سلسلة الانتكاسات والهزائم التي تعرض لها التنظيم على أيدي القوى الأمنية العراقية والحشد الشعبي وطلب من أهالي المدينة الاستفادة من هذه الفرصة والقيام بثورة مسلحة على التنظيم الارهابي بمساعدة الجيش العراقي.
وتؤكد تقارير ميدانية عراقية عن أن التنظيم يخشى من ثورة شعبية عارمة ضده ثورة تشارك بها العشائر العراقية التي تسكن مناطق يسيطر عليها التنظيم، ويتخوف البعض من مجازر مروعة ستحصل عند بدأ التحركات الشعبية بسبب سياسة داعش الوحشية التي تنتهجها ازاء أي تحرك شعبي ضدها. لذلك على العشائر والقوى الشعبية التعاون مع القوى الأمنية التي ستتحرك بالتزامن مع الحراك الشعبي لتحقيق نصر سريع على التنظيم قبل أن يتمكن من تنفيذ أي جرائم مروعة بحق المدنيين.
أسر العشرات من أبناء العشائر على أيدي داعش
أكدت وكالة الأنباء الفرنسية على اعتقال العشرات من قيادات وأبناء العشائر من قبل داعش في الفلوجة. في محاولة يائسة من قبل التنظيم لاخماد نار الانتفاضة الشعبية التي بدأت في المدينة.
طوافة أمريكية تخرج عددا من قيادات داعش من الفلوجة
تحدثت مصادر عراقية مطلعة أن طوافة تابعة للجيش الامريكي قد هبطت في مزرعة تقع على الطريق الرابط بين "الصقلاوية" و"الفلوجة" حيث بقيت لأكثر من ساعة وأخرجت بعدها مجموعة من قيادات داعش لنقلهم إلى مكان غير معلوم.
وقد ترافق هبوط المروحية الأمريكية مع اجراءات أمنية مشددة قام بها التنظيم لعدم لفت الانظار إلى ما يحصل.
آخر الأوضاع الميدانية في الفلوجة.. انتفاضة شعبية ضد "داعش"
وتؤكد التقارير الميدانية أن المواجهات التي كانت قد بدأت منذ أيام لا تزال مستمرة ضد داعش. والاعتقالات وسط أبناء العشائر لم تهدأ من الانتفاضة بل زادت الغضب الشعبي ضد التنظيم. وقد جرت مواجهات في مناطق نزال والجولان بعد انخفاض حدة المواجهات في حي العسكري. وتؤكد التقارير وقوع أعداد كبيرة من التنظيم بين قتلى وجرحى.
هذا في وقت تتوالى الهزائم ضد التنظيم في أكثر من منطقة حيث قتل ما يزيد عن 50 داعشيا في عمليات تطهير منطقة الحامضية شرق الرمادي. وتدمير 11 مقرا لهم.
وأما نينوى فالحال ليست أفضل بالنسبة لداعش حيث أكدت مصادر عراقية مطلعة نقلا عن "محمد الجبوري" من قيادات شرطة المحافظة تدمير مواقع مهمة للتنظيم وقتل وجرح ما يزيد عن 120 داعشيا. وتقع هذه المواقع في ناحية المحلبية ومدينة البعاج غرب الموصل حيث كان أفراد التنظيم يقومون بتجهيز خنادق ومخابئ لهم. وقد تم تدميرها بالكامل بالاضافة إلى تدمير عشرات الآليات التي تنقل أفراد التنظيم.
مقتل قيادات داعشية من أصول ألمانية فرنسية وشيشانية وإعدام ثلاثة من الدواعش البريطانيين
أكدت القوى الأمنية في مدينة نينوى مقتل عدد من قيادات داعش في غارة جوية على مناطق جنوب الموصل بينهم ستة من القيادات الأساسية وأربع قضاة وثلاث وثلاثين أميرا بينهم ثمانية من أصول ألمانية وفرنسيان وستة شيشانيين. وكانت الغارة قد استهدفت مدينة الحضر التي تبعد 110 كلم جنوب الموصل وقد دمرت 19 آلية لداعش بالاضافة إلى مقتل معظم من كان هناك ولم ينجو سوى عدد قليل منهم.
ومن جهة أخرى فقد أعلن العميد "زكريا يحيى الهلالي" أن داعش قامت خلال اليومين الماضيين باعدام ثلاثة من قيادات داعش الذين يحملون الجنسية البريطانية خلال محاولة فرارهم إلى سوريا عبر الحدود غرب الموصل. وقد تم اعدامهم والقاء جثثهم في وادي في قرية "العذبة" في الموصل.