الوقت-دعا نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين اكدوغان مرة جديدة الاربعاء اقامة "منطقة آمنة" في الاراضي السورية لتشمل هذه المرة مدينة اعزاز التي تقصفها القوات التركية منذ ايام.
وأكد اكدوغان في مقابلة لتلفزيون اه-هابر "ما نريده هو إقامة شريط أمني يشمل أعزاز بعمق عشرة كيلومترات داخل سوريا وهذه المنطقة يجب أن تكون خالية من الاشتباكات"، مؤكداً ان بلاده ستمنع المقاتلين الاكراد السوريين من السيطرة عليها.
و تستهدف المدفعية التركية منذ ايام مواقع تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي التي استفادت من الهجوم الواسع النطاق الذي يشنه الجيش السوري باسناد جوي روسي في منطقة حلب (شمال) للتقدم الى محيط اعزاز.
واعتبرت الحكومة التركية ان هذا القصف حال دون سيطرة وحدات حماية الشعب على المدينة الواقعة على بعد كليومترات من حدودها.
وتتهم تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي (اكراد سوريا) ووحدات حماية الشعب التابعة له بانهما “منظمتان ارهابيتان” بحكم قربهما من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا على اراضيها منذ 1984.
وتطالب انقرة منذ فترة طويلة باقامة "مناطق آمنة"على الارض السورية لاستضافة النازحين من جراء النزاع في هذا البلد المستمر منذ 2011. ورفض حلفاؤها حتى الان هذه الفكرة.
وكانت المستشارة الامانية انغيلا ميركل قد أعربت في وقت سابق، عن تأييدها لإقامة منطقة حظر جوي في سوريا، وقالت ميركل في مقابلة مع صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية الاثنين الماضي،: "في الوضع الحالي سيكون مفيدا إقامة منطقة لا يقصفها أي من المتناحرين - نوع من منطقة حظر جوي".