الوقت- إعتبر مستشار كلية القادة والأركان والخبير العسكري والاستراتيجي اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، أن التدخل البري المزعوم من جانب تركيا والسعودية وقطر في سوريا، لا يعدو كونه مناوشات عسكرية.
وأضاف مستشار كلية القادة والأركان، في تصريحات لصحيفة الـ"الوطن» المصرية، أن الجيش العربي السوري، والقوات الجوية الروسية حققا نجاحات كبيرة، ويستعرضان قوتهما في الأونة الأخيرة في استرداد الأراضي السورية المغتصبة من التنظيمات الإرهابية، في المقابل تسعى القوات التركية حاليًا، والسعودية، وقطر لاستعراض قواتهم ودعم المعارضة السورية، ومن ثم إجبار كلا الطرفين على التنازل عن سقف مطالبهما، والجلوس على مائدة المفاوضات.
زفي معرض ردّه على سؤال حول احتمالية التدخل العسكري البري الكامل في الأراضي السورية، قال "الشهاوي" إن المناوشات العسكرية في تلك الحالة جزء من آليات التفاوض، حيث أنها تعمل على توصيل رسائل لكل الأطراف، كما أنها تسعى لتسريع العمليات القائمة على الأرض؛ فسوريا، وروسيا تحققان مكاسب على الأرض، لذا فهم يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وحث جميع الأطراف على التفاوض في مؤتمر نهاية الشهر الجاري.
ويرى مستشار "القادة والأركان" أن التدخل البري في جميع الأصعدة بـ"غير المحتمل" لأنه سيحقق حالة لا يريدها كل الأطراف حيث ستؤدي إلى حرب عالمية ثالثة؛ فحال بدء التدخل البري فإن القوات السورية ستتصدى له بصحبة المقاتلات الجوية الروسية، المتواجدة بقوة في الأراضي السورية، ما سيستدعى تدخل التحالف الدولي الذى تقوده واشنطن للتدخل في حرب يستطيع الطرفان تحديد موعد بدأها، إلا أنهم لا يستطيعون تحديد نهايتها.
واختتم مستشار كلية القادة والأركان حديثه، موضحًا أن ما يحدث على الأرض يأتي كـ"مقدمة لحل سياسي".