الوقت- في سياق الحرب الاعلامية و الإستراتيجيات التكتيكية الجديدة التي يسعى لتحقيقها الكيان الصهيوني و رئيس أركانه الذي أعلن في مناسبات عدة تبدل أولويات الاحتلال في ظل هذه المرحلة الحساسة التي تواجهها المنطقة، و خاصة بعد انفتاح الاشتباك العسكري و الوجود المسلح في أغلب المناطق الحدودية لفلسطين المحتلة، من سيناء للجولان و الحدود الشمالية ككل، عبّر "ايزنكوت" مؤخراً عن تخوف الاحتلال من تهديدات جديدة طرأت، و تشكل خطراً جدياً على الكيان الصهيوني.
رئيس أركان الإحتلال : مواجهة الأنفاق المهمة الأساس
أعلن رئيس أركان جيش الإحتلال الجنرال "غادي ايزنكوت" ان "المهمة رقم واحد التي يتعين مواجهتها هي التهديد الذي تشكله الأنفاق الهجومية من غزة".
و أشار "آيزنكوت" إلى أن "حركة حماس في غزة أعادت بناء شبكة متطورة من الأنفاق التي ألحقت ضررا بإسرائيل خلال حرب 2014"، لافتاً إلى أن "تدمير هذه الشبكة هو الأولوية القصوى للجيش في عام 2016"، منوّهاً إلى أنه لن ينخدع بالهدوء النسبي على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
وأوضح أن حركة حماس تسعى لإدخال عناصرها عبر هذه الأنفاق إلى إسرائيل لتنفيذ هجمات إرهابية بحسب وصفه، لذا قضية الانفاق تعد تحدي كبير بالنسبة لجيش الإحتلال، مؤكدا أنه على الرغم من ذلك فإن عام 2015 يعد الأكثر هدوء مع حركة حماس.
والجدير بالذكر أن كتائب القسام أعلنت اليوم الثلاثاء استشهاد أحد عناصرها "مروان برهم معروف" بإنهيار نفق بقطاع غزة، في سياق التضحيات الكبيرة التي تقدمها المقاومة الفلسطينية في مسيرة الدفاع عن فلسطين في وجه الاحتلال الصهيوني.
"ايزنكوت" يعترف هناك اسرائيليين داعشيين
وفي اطار حديثه عن الارهاب و المنظمات الارهابية، اعترف "ايزنكوت" بانضمام من 50 إلى 70 إسرائيلي إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، زاعما أن "داعش" يعد العدو الأول لإسرائيل.
و من المعلوم أن وسائل اعلام عدة كانت قد نشرت في السابق تقارير عديدة، جاء فيها صور و فيديوهات تظهر صهاينة يقاتلون جنباً إلى جنب مع مقاتلي المنظمت الارهابية ، و أخرى أظهرت التعاون بين كيان الاحتلال و المنظمات الارهابية في الجنوب السوري كان أحد أشكالها علاج جرحى المنظمات الارهابية في مستشفيات الاحتلال في فلسطين المحتلة ، فضلاً عن تقارير عدة أظهرت زيارات لمسؤولين صهاينة لجرحى هذه المجموعات.
يبدو أن "ازينكوت " يعكس حالة انسلاخ كيان الاحتلال، فتارة نرى مصالحه و مشاريعه تصب في خندق واحد مع الجماعات الارهابية المسلحة، و تارة أخرى نجد قادة هذا الاحتلال يتوجسون من خطر هذه الجماعات و تهديدها على وجود الكيان، فأين يصرف هذا التناقض الذي يظهر عليه كيان الاحتلال ؟ و هل هو خطوة ضمن خطوات اللعب في لعبة مجاراة التيار في ظل تقدم الحلف المقابل و اندحار الارهاب؟