الوقت- عنف، اعتداء، دمار، قتل و تهجیر ؛ اختصارات لما یدور في فلسطین المحتلة الیوم و کل یوم . اعتداءات بالجملة علی "اهل الدار" و اجرام یلخص الحالة العامة لما یقوم به المستوطنون ضد الفلسطینیین في الضفة و القدس و غیرها، والغطاء دائما " نتنیاهو" . فکیف تسیر الامور ؟ والی این؟
ضغط المستوطنون دوما على الحكومة الإسرائيلية من أجل إقامة المزيد من المستوطنات الجديدة في الضفة الفلسطينية المحتلة وتوسيع المستوطنات القائمة وزيادة عدد المستوطنين فيها . و كثيرا ما قام المستوطنون بانشاء بؤر استيطانية، غير مرخص فيها رسميا من الحكومة الصهیونیة، ولكن بتشجيع ودعم خفيين منها أو من بعض أحزاب الائتلاف الحكومي.
و في نهاية حزيران 2008 عقدت مجموعة كبيرة من المستوطنين اجتماعًا واسعًا في مستوطنة "يتسهار" القائمة في جنوبي مدينة نابلس في الضفة الفلسطينية المحتلة، وناقش المشاركون في هذا الاجتماع مسألة الخلاف مع الحكومة بشأن الاستيطان، والإستراتيجية التي على المستوطنين اتباعها بهذا الشان. و من أجل تحقيق ذلك، سعى هذا الاجتماع إلى حشد أكبر عدد ممكن من المستوطنين من مختلف المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية المحتلة للقيام بنشاطات متنوعة، تحت عنوان "جباية الثمن" على كل عمل یقوم علی عرقلة الاستيطان أو إبطاء وتيرته، ومن هنا تشکل تنظیم ما یعرف بـ"جبایة الثمن" او "دمغة الثمن". و تعتبر مستوطنة "يتسهار" بؤرة نشاط هذا التنظیم اليميني المتطرف الذي يتحمل مسؤولية الجرائم العنصرية. وينسب للتنظیم فكرة الانتقام من الفلسطينيين، سواء عن طريق ارتكاب المجازر أو إحراق ممتلكات، باعتبار هذه الجرائم هي "التجسيد العميق للفعل اليهودي الخالص".
وفي تقریر لصحيفة "هآرتس" اعتبرت الصحیفة انه رغم الارتفاع الحاد في الجرائم العنصرية التي ترتكبها عصابات "دمغة الثمن" والذي وصل إلى 200% فإن مرتكبي غالبية هذه الجرائم لا يزالون يتجولون بحرية. واعتبرت الصحيفة ان تفاقم هذه الجرائم العنصرية یعود إلى التماشي الهادئ للمؤسسة الاستيطانية مع هذه الظاهرة، أو بسبب عجز السلطات عن فرض قانون على الجرائم التي يرتكبها يهود عنصريون. وبحسب تقديرات "الشاباك"، فإن نحو 100 ناشط عنصري متورطون في "أعمال عنف يمينية متطرفة"، وعلى رأسها جرائم عصابات "دمغة الثمن"، إضافة إلى بضعة مئات يعتبرون ضمن الجهاز المساند والمساعد لتنفيذ الهجمات.
ولم تقتصر الهجمات على العنف ضد الأفراد بل امتدت لتشمل أماكن العبادة (و غالبًا المساجد) التي تم إشعال النيران فيها و الأشجار التي تم اقتلاعها والمواشي التي تم ذبحها. و لفت تقریر أمیرکي إلى أن "مکتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة أورد 399 هجوماً شنه مستوطنون إسرائیلیون متطرفون نجمت عنها إصابات بین الفلسطینیین وأضرار في ممتلکاتهم". واضاف التقریر أن "المتطرفین العنیفین، ومن بینهم، مستوطنون إسرائیلیون، خربوا خمسة مساجد وثلاث کنائس في القدس والضفة الغربیة". و یضیف التقریر أن "هجمات المستوطنین الإسرائیلیین المتطرفین على السکان الفلسطینیین وممتلکاتهم وأماکن عبادتهم في الضفة الغربیة مستمرة ولا یحاسب مرتکبوها ".
و ليس غريبا ، بل مع سابق الإصرار، تغض حكومة الإحتلال الإسرائيلي الطرف، عن جرائم عصابات المستوطنين الارهابية المعروفة بهجمات "دفع الثمن" ، سواء في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، أو في المثلث والجليل والنقب و غیرها، حيث تزداد الجرائم يوما بعد يوم تحت غطاء من المؤسسة الحاكمة، وأذرعها العسكرية و الامنية، وأيضا من قوى سياسية تمثلها في الكنيست. و یعتبر المتحدث باسم الشرطة الإسرائیلیة "میکي روزنفلد" أن هذه الهجمات "لا تدخل ضمن نطاق التهدیدات الإرهابیة العالمیة " و "لا توجد مقارنة مطلقاً بین الحوادث الإجرامیة ذات الدوافع القومیة، والحوادث المتعلقة بالإرهاب".
ويتضح من التحقيقات التي ترصد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، أن قوات الجيش الإسرائيلي كانت حاضرة في أحيان كثيرة عند قيام عشرات المستوطنين بشن هجوماتهم على القرى الفلسطينية في الضفة الفلسطينية المحتلة، وأن هذه القوات لم تحرک ساکنا بل كانت تتدخل في المراحل الأخيرة للهجوم لصالح المستوطنين المهاجمين، وذلك عندما يشرع الفلسطينيون في الدفاع عن أنفسهم ويرجمون المستوطنين بالحجارة.
لا شک اذا ان هذه الجرائم التي تقوم بها هذه العصابات هي امتداد لنهج سياسي حكومي اسرائيلي قائم على سياسة الإستيطان والتهويد والإحتلال التي ترتكب يوميا في الأراضي الفلسطينية. وقد صرح مؤخرًا "دان حالوتس" رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي السابق للإذاعة الإسرائيلية أن حكومة رئيس الوزراء بنياميبن نتنياهو لا تفعل كل ما بوسعها لإيقاف عنف المستوطنين مضیفا : " يمكننا ملاحقتهم إذا أردنا، وحينما نريد سنقبض عليهم".
ولا یخفی ان العنف یقابله عنف ، و القتل یقابله قتل و هذا ما تظهره عملیات المقاومة الفلسطینیة النوعیة ، فعلى خلفية تصاعد اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى، نفذ فلسطينيون عدة عمليات ضد الصهاينة، في القدس والضفة الغربية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحی، یذکر منها في البدایة محاولة إغتيال الحاخام اليهودي المتطرف "يهودا غليك" على يد الشهيد الفلسطيني ” معتز حجازي”. و الهجوم علی معهد "هارنوف" في دير ياسين غربي القدس الذي نفذه الفلسطينيان غسان و عدي ابو الجمل . وکذلک عملیة الدهس التی نفذها "إبراهيم العكاري"و التي أسفر عنها مقتل جندي صهيوني وإصابة 13 آخرين، بينهم 5 إصابتهم خطيرة.و قد دعت الفصائل الفلسطیمیة لتنفيذ المزيد من هذه العملیات، معتبرة أنها الوسيلة الوحيدة لردع الاحتلال و مستوطنیه مؤکدة أن هذه العمليات مؤشر على أن الأوضاع مهيأة للانفجار في ظل استمرار جرائم الاحتلال.
تشير الدلائل الكثيرة إلى أن هذه الاعتداءات ستزداد كما ونوعا. ومن غير المتوقع أن تقدم الحكومة الإسرائيلية على وقف اعتداءات تنظيم "جباية الثمن" وجموع المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم أو حتى تخفيفها. و لذلك، لا بد من رسم إستراتيجية وطنية فلسطينية تضع حدا للاستيطان والمستوطنين ، لحل الازمة الحالیة، فالعنف لا یواجه الا بالعنف...
ضغط المستوطنون دوما على الحكومة الإسرائيلية من أجل إقامة المزيد من المستوطنات الجديدة في الضفة الفلسطينية المحتلة وتوسيع المستوطنات القائمة وزيادة عدد المستوطنين فيها . و كثيرا ما قام المستوطنون بانشاء بؤر استيطانية، غير مرخص فيها رسميا من الحكومة الصهیونیة، ولكن بتشجيع ودعم خفيين منها أو من بعض أحزاب الائتلاف الحكومي.
و في نهاية حزيران 2008 عقدت مجموعة كبيرة من المستوطنين اجتماعًا واسعًا في مستوطنة "يتسهار" القائمة في جنوبي مدينة نابلس في الضفة الفلسطينية المحتلة، وناقش المشاركون في هذا الاجتماع مسألة الخلاف مع الحكومة بشأن الاستيطان، والإستراتيجية التي على المستوطنين اتباعها بهذا الشان. و من أجل تحقيق ذلك، سعى هذا الاجتماع إلى حشد أكبر عدد ممكن من المستوطنين من مختلف المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية المحتلة للقيام بنشاطات متنوعة، تحت عنوان "جباية الثمن" على كل عمل یقوم علی عرقلة الاستيطان أو إبطاء وتيرته، ومن هنا تشکل تنظیم ما یعرف بـ"جبایة الثمن" او "دمغة الثمن". و تعتبر مستوطنة "يتسهار" بؤرة نشاط هذا التنظیم اليميني المتطرف الذي يتحمل مسؤولية الجرائم العنصرية. وينسب للتنظیم فكرة الانتقام من الفلسطينيين، سواء عن طريق ارتكاب المجازر أو إحراق ممتلكات، باعتبار هذه الجرائم هي "التجسيد العميق للفعل اليهودي الخالص".
وفي تقریر لصحيفة "هآرتس" اعتبرت الصحیفة انه رغم الارتفاع الحاد في الجرائم العنصرية التي ترتكبها عصابات "دمغة الثمن" والذي وصل إلى 200% فإن مرتكبي غالبية هذه الجرائم لا يزالون يتجولون بحرية. واعتبرت الصحيفة ان تفاقم هذه الجرائم العنصرية یعود إلى التماشي الهادئ للمؤسسة الاستيطانية مع هذه الظاهرة، أو بسبب عجز السلطات عن فرض قانون على الجرائم التي يرتكبها يهود عنصريون. وبحسب تقديرات "الشاباك"، فإن نحو 100 ناشط عنصري متورطون في "أعمال عنف يمينية متطرفة"، وعلى رأسها جرائم عصابات "دمغة الثمن"، إضافة إلى بضعة مئات يعتبرون ضمن الجهاز المساند والمساعد لتنفيذ الهجمات.
ولم تقتصر الهجمات على العنف ضد الأفراد بل امتدت لتشمل أماكن العبادة (و غالبًا المساجد) التي تم إشعال النيران فيها و الأشجار التي تم اقتلاعها والمواشي التي تم ذبحها. و لفت تقریر أمیرکي إلى أن "مکتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة أورد 399 هجوماً شنه مستوطنون إسرائیلیون متطرفون نجمت عنها إصابات بین الفلسطینیین وأضرار في ممتلکاتهم". واضاف التقریر أن "المتطرفین العنیفین، ومن بینهم، مستوطنون إسرائیلیون، خربوا خمسة مساجد وثلاث کنائس في القدس والضفة الغربیة". و یضیف التقریر أن "هجمات المستوطنین الإسرائیلیین المتطرفین على السکان الفلسطینیین وممتلکاتهم وأماکن عبادتهم في الضفة الغربیة مستمرة ولا یحاسب مرتکبوها ".
و ليس غريبا ، بل مع سابق الإصرار، تغض حكومة الإحتلال الإسرائيلي الطرف، عن جرائم عصابات المستوطنين الارهابية المعروفة بهجمات "دفع الثمن" ، سواء في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، أو في المثلث والجليل والنقب و غیرها، حيث تزداد الجرائم يوما بعد يوم تحت غطاء من المؤسسة الحاكمة، وأذرعها العسكرية و الامنية، وأيضا من قوى سياسية تمثلها في الكنيست. و یعتبر المتحدث باسم الشرطة الإسرائیلیة "میکي روزنفلد" أن هذه الهجمات "لا تدخل ضمن نطاق التهدیدات الإرهابیة العالمیة " و "لا توجد مقارنة مطلقاً بین الحوادث الإجرامیة ذات الدوافع القومیة، والحوادث المتعلقة بالإرهاب".
ويتضح من التحقيقات التي ترصد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، أن قوات الجيش الإسرائيلي كانت حاضرة في أحيان كثيرة عند قيام عشرات المستوطنين بشن هجوماتهم على القرى الفلسطينية في الضفة الفلسطينية المحتلة، وأن هذه القوات لم تحرک ساکنا بل كانت تتدخل في المراحل الأخيرة للهجوم لصالح المستوطنين المهاجمين، وذلك عندما يشرع الفلسطينيون في الدفاع عن أنفسهم ويرجمون المستوطنين بالحجارة.
لا شک اذا ان هذه الجرائم التي تقوم بها هذه العصابات هي امتداد لنهج سياسي حكومي اسرائيلي قائم على سياسة الإستيطان والتهويد والإحتلال التي ترتكب يوميا في الأراضي الفلسطينية. وقد صرح مؤخرًا "دان حالوتس" رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي السابق للإذاعة الإسرائيلية أن حكومة رئيس الوزراء بنياميبن نتنياهو لا تفعل كل ما بوسعها لإيقاف عنف المستوطنين مضیفا : " يمكننا ملاحقتهم إذا أردنا، وحينما نريد سنقبض عليهم".
ولا یخفی ان العنف یقابله عنف ، و القتل یقابله قتل و هذا ما تظهره عملیات المقاومة الفلسطینیة النوعیة ، فعلى خلفية تصاعد اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى، نفذ فلسطينيون عدة عمليات ضد الصهاينة، في القدس والضفة الغربية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحی، یذکر منها في البدایة محاولة إغتيال الحاخام اليهودي المتطرف "يهودا غليك" على يد الشهيد الفلسطيني ” معتز حجازي”. و الهجوم علی معهد "هارنوف" في دير ياسين غربي القدس الذي نفذه الفلسطينيان غسان و عدي ابو الجمل . وکذلک عملیة الدهس التی نفذها "إبراهيم العكاري"و التي أسفر عنها مقتل جندي صهيوني وإصابة 13 آخرين، بينهم 5 إصابتهم خطيرة.و قد دعت الفصائل الفلسطیمیة لتنفيذ المزيد من هذه العملیات، معتبرة أنها الوسيلة الوحيدة لردع الاحتلال و مستوطنیه مؤکدة أن هذه العمليات مؤشر على أن الأوضاع مهيأة للانفجار في ظل استمرار جرائم الاحتلال.
تشير الدلائل الكثيرة إلى أن هذه الاعتداءات ستزداد كما ونوعا. ومن غير المتوقع أن تقدم الحكومة الإسرائيلية على وقف اعتداءات تنظيم "جباية الثمن" وجموع المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم أو حتى تخفيفها. و لذلك، لا بد من رسم إستراتيجية وطنية فلسطينية تضع حدا للاستيطان والمستوطنين ، لحل الازمة الحالیة، فالعنف لا یواجه الا بالعنف...