الوقت-اعرب السيناتور الأمريكي عن ولاية فرجينيا، ريتشارد بلاك، عن استغرابه من مشاركة بعض الارهابیین تحت مسمى "المعارضة" في المفاوضات السورية المقبلة، مشيراً في الوقت ذاته الى أن النظامين السعودي والتركي يحاولان مع اقتراب محادثات جنيف-3 التشدد في المواقف أملا في الحصول على بعض المكاسب.
وأشار المسؤول الامريكي، في حوار تلفزيوني، الى أن الرئيس الأسد وحكومته جادون في تحقيق السلام، معتبراٌ آن فرص نجاح هذه المحادثات ليست كبيرة والفرص الأكبر هي تحقيق الجيش السوري انتصارات ميدانية حيث إن انتصارات سورية في أكثر من محور ومكان ستنهي الحرب في البلاد وستعيد السلام تدريجيا إليها.
وأشار بلاك الى أن هناك انشقاقا كبيراضمن الإدارة الأمريكية بشأن ما إذا كان الوفد الذي شكل في الرياض ممثلا شرعيا للمعارضة، قائلاً:"إن وزارة الدفاع الأمريكية تؤمن بأن الرئيس بشار الأسد يجب أن يبقى في مكانه وبأن الإرهابيين هم تهديد كبير لكل الحضارة ليس لسورية فحسب بل للحضارة الغربية أيضا في حين إن هناك أشخاصا في وزارة الخارجية والبيت الأبيض والمسؤولين عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة يميلون للوقوف إلى جانب الإرهابيين".
ونوّه المسؤول الامريكي إلى وجود توتر في السعودية وتركيا، بعد ادراك انقرة أن العمليات الروسية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية ستساعد الجيش السوري في تحقيق انتصارات ميدانية مهمة، وبالتالي انقطاع الموارد المالية والاقتصادية عن حکومة اردوغان التي حصلت عليها من خلال الحرب على سورية.
وأضاف السیناتور الأمريكي "إن نية السعودية وتركيا هي مهاجمة الحكومة السورية حتى النهاية رغم أن الشعب السوري أعلن موقفه بوضوح خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2014 بأنهم يدعمون الرئيس بشار الأسد بشكل كبير وقد تم تأكيد ذلك في تقرير للمخابرات الألمانية نشر مؤخرا وتوصل إلى خلاصة بأن الرئيس الأسد لا يزال بعد خمس سنوات من الحرب الشخص الذي يتمتع بالتأييد الأكبر بين السوريين".