الوقت- وصفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون "عواطف نعمة" يوم الثلاثاء لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية "نبيل العربي" براعي الإرهاب في العراق والمنطقة "خميس الخنجر" بأنه فضيحة دولية أظهرت حجم المؤامرة التي تحاك ضد العراق من قبل الدول التي يفترض أنها تربطها بالعراق روابط العروبة والإسلام.
وقالت "نعمة في بيان لها: "ان لقاء "نبيل العربي" بسمسار رغد وراعي الإرهاب في العراق "خميس الخنجر" فضح مدى خسة وانحطاط الشخص الذي يتربع على منصب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، هذه الجامعة المخزية التي باتت نقمة على العراق وشعبه وداعمة للإرهاب بشكل معلن وبلا خجل".
وبينت ان "الإرهابي خميس الخنجر له سجل إجرامي معروف داخل وخارج العراق بصفته عراب البعث وسمسار رغد والداعم الأول للمجاميع الإرهابية التي نشرت الدمار والخراب في العراق، ورغم كل جرائمه نرى المرتزق عراب الصهيونية "نبيل العربي" يستقبله بشكل رسمي ويناقشه في أوضاع العراق ، ولا ندري ما المخطط الجديد الذي سيسفر عنه لقاء زعماء المافيا العربية ".
وأعربت "نعمة" عن أملها في "أن تستيقظ الحكومة العراقية النائمة من غفوتها لتدرك حجم المؤامرة الدولية التي تحاك ضد العراق داخل أروقة جامعة الدول العربية التي تدار من قبل الماسونية العالمية"، مبينة ان "صمت حكومتنا تجاه هذه المؤامرة هو الطامة الكبرى، فقد بلغ السيل الزبى والشعب العراقي لن يغفر لمن يترك مصيره لعبة في أيادي هؤلاء المجرمين والمرتزقة ".
من جهتها اتهمت النائبة "عالية العربي" بالإساءة المعلنة الى الشعب العراقي من خلال لقائه بالمدعو "خميس الخنجر" المعروف بالتحريض على "الإرهاب ودعم الجماعات المسلحة وإثارة الفتن الطائفية".
وقالت نصيف في بيان ان "استقبال العربي لخميس الخنجر هو ليس فقط إساءة معلنة الى الشعب العراقي بل هو طعنة في ظهر كل عراقي اكتوى بنار الإرهاب ، فما الذي ننتظره من جامعة الدول العربية التي لم تكلف نفسها طيلة السنوات الماضية بإصدار بيان إدانة لفتاوى التكفير والذبح التي يطلقها جيران السوء؟ وفوق كل مواقفها المتخاذلة يقوم أمينها العام باستقبال هذا الشخص المعروف بالتحريض على الإرهاب ودعم الجماعات المسلحة وإثارة الفتن الطائفية بين أبناء الشعب الواحد ؟ ".
وأضافت انه "يفترض بجامعة الدول العربية أن تمثل الدول العربية بحكوماتها الشرعية وخارجيتها وبعثاتها الدبلوماسية وأن لاتمثل أشخاصاً ليست لديهم أية صفة رسمية أو وظيفية أو مجتمعية ، فضلاً عن أن هذا الشخص خارج على القانون ومطلوب للعدالة لكونه ساهم في إدخال تنظيم داعش الإرهابي الى العراق".
وشددت "نصيف"على "ضرورة قيام الحكومة العراقية بإعلان موقفها من هذا اللقاء المشبوه وأن ترد على "نبيل العربي" بالشكل الذي يتناسب مع إساءته الكبرى للشعب العراقي لتفادي تكرار هذه المهزلة".
و من جهة أخری اكد المحلل السياسي "احسان الشمري" الثلاثاء" ان الجامعة العربية بدأت تستثمر البعد المالي السياسي باستقبالها "خميس الخنجر" مطالبا الحكومة العراقية بأتخاذ موقف رسمي لمنع التدخلات الخارجية بالقضايا العراقية.
وقال الشمري : إن "الجامعة العربية حتى هذه اللحظة لم تصدر بيانا عن طبيعة الاستقبال الذي حدث بين "نبيل العربي" و"خميس خنجر" وهذا ما يضع اللقاء في دائرة الاستفهام" مبينا ان "على الحكومة العراقية اتخاذ موقف رسمي وجاد لمنع التدخلات الخارجية بشأن القضية العراقية".
واضاف ان "استقبال الامين العام لجامعة العربية لخميس الخنجر هو بحد ذاته قفز على السيادة العراقية", لافتا الى ان "هناك مساحة للمال السياسي بدأ يستثمره البعض والجامعة العربية خاضعة لهذا البعد المالي السياسي".
واشار "الشمري" الى ان "خميس الخنجر يستثمر علاقاته مع بعض ليكون زعيما على بعض المكونات الاجتماعية وهذا قد يكون خلافا للاستحقاقات الديمقراطية"، موضحا ان "المعايير الوطنية والقانونية هي من ستحدد اشتراك او عودة الشخص وانخراطه في العملية السياسية وليس التدخلات الخارجية فلذلك اذ لم يثبت على "خميس الخنجر" قضايا ارهاب فيكون بامكانه الدخول الى العملية السياسية من دون اية وساطات".
وذكرت وسائل اعلام عربية بان الامين العام لجامعة الدول العربية "نبيل العربي" استقبل العام للمشروع العربي في العراق الشيخ "خميس الخنجر" في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية -القاهرة.