الوقت- في تصريحات مدعاة للسخرية، قال الرئيس السابق للمخابرات السعودية تركي الفيصل ان بلاده تريد الحصول على نفس الامتيازات التي ستحصل عليها ايران اثناء المفاوضات النووية الجارية، واضاف الفيصل ان السعودية لديها برنامج نووي كبير واذا حصلت ايران على امتيازات فان السعودية ستدرس خياراتها وان احد هذه الخيارات هو الحصول على تقنية تخصيب اليورانيوم على الاراضي السعودية، ولم يذكر تركي الفيصل اين هو البرنامج النووي السعودي وأين العلماء النوويون السعوديون؟
وتقوم السعودية حاليا باستيراد كافة حاجاتها من البلدان الأجنبية وان اكثر ما يشتهر بها السعوديون هو الرحلات السياحية التي يقومون بها الى البلدان الاوروبية وما يرافق ذلك من صرف المليارات من الدولارات وانباء عن تجاوزات قانونية يقومون بها على اراضي الدول الغربية تنتشر دوما في الصحف والمجلات الاوروبية والامريكية.
ولم نسمع في يوم من الايام ان تقوم السعودية باعداد المناهج الاكاديمية للحصول على العلوم العصرية واعداد وتربية العلماء في المجالات العلمية البسيطة فضلا على العلوم المتطورة ومنها العلوم النووية والعلوم العصرية الحديثة الأخرى.
ان الحصول على العلوم النووية وامتلاك برنامج لانتاج الطاقة النووية السلمية يحتاج الى ايجاد ارضية كاملة متكاملة من البنى التحتية العلمية والعلماء والمنشآت ومناجم اليورانيوم ومعامل وايدي عاملة وارادة علمية وسياسية يفتقر السعوديون الى كله لأن امتلاك البرنامج النووي ليس مثل بناء الاسواق او ما شابه ذلك كما يظن تركي الفيصل.
ان البلدان الاجنبية لاتعرض التكنولوجيا النووية الحساسة للبيع كما يظن السعوديون الذين اعتادوا على امتلاك السيارات الفاخرة والأبنية المجللة عبر صرف اموال النفط فقط وتلزيم المشاريع للشركات الاجنبية وابرام عقود بالاستفادة من دولارات النفط.
ان ايران قد بدأت برنامجها النووي منذ سنوات وقامت بتربية العلماء من الايرانيين والتعاون مع الدول التي تمتلك العلوم والتكنولوجيا النووية وارسلت علماء للخارج من اجل التدريب والتعلم ومن ثم قامت بجعل العلوم النووية وطنية بالكامل وانشأت المنشآت النووية فوق الأرض وتحت الأرض وقد استغرق ذلك نحو عقدين من الزمن في حين يعلم الجميع ان اي دولة تمتلك التقنيات النووية تتحفظ على اعطائها للآخرين نظرا لحساسية القطاع النووي .
ان من يجول في ايران ويطلع على عدد الجامعات والجامعيين من الاساتذة والطلاب وكذلك المراكز العلمية والبحثية يدرك بأنه يزور بلدا عقد مسؤولوه العزم منذ عقود على بناء دولة حديثة تعتمد على الاكتفاء الذاتي في كل شيء رغم ان ذلك لم يحصل حتى الآن بالكامل نظرا لعظمة المشروع النهضوي في ايران الثورة, وأين السعودية من كل هذا والجميع يعلم ان اشهر تطور في اعداد الطلاب في السعودية يحصل في طلاب المدارس المسماة بالمدارس الدينية الوهابية التي لاتنتج الا عقول وافكار مخربة ومدمرة للمجتمعات ، وقد رأينا التأثير التدميري لذلك الفكر السلفي الوهابي المجرم في البلدان العربية التي تعاني من الجماعات الارهابية التي تحرق الحرث والنسل في اوساط المسلمين .
ان ايران قد تحملت الصعاب من أجل هذا البرنامج النووي الذي يسميه تركي الفيصل بالبرنامج الضخم حيث تفاوض ايران منذ عقد تقريبا اكبر الدول العالمية حول برنامجها النووي وقد حققت ايران اكبر تقدم في برنامجها النووي اثناء هذه المفاوضات الشاقة وهذا يدل ان البرنامج النووي الايراني قد اصبح وطنيا بالكامل وغير مرتبط بالخارج ولايمكن عرقلته أو التأثير عليه في حين يعلم الجميع بأن السعودية دولة تخضع للاملاءات الخارجية وخاصة الامريكية ولاتملك رأيا ذاتيا فيما يخص حتى قضاياها الداخلية سواء عن القضايا الاقليمية والدولية.
ان القلق السعودي الناجم عن احتمال حل المسألة النووية الايرانية ورفع العقوبات عن ايران هو ناجم عن القوة الهائلة الايرانية التي ستتضاعف مع التوصل الى اتفاق في الموضوع النووي سياسيا واقتصاديا .
ان السعودية قد حاولت خلال السنوات الماضية ان تواجه ايران في اكثر من ملف على صعيد المنطقة لكنها خسرت معظم جولات المواجهة مع ايران على صعيد المنطقة رغم ان ايران كانت تعاني من الحظر الاقتصادي والضغوط الغربية بسبب برنامجها النووي فالرياض لم تستطع كسر شوكة محور الممانعة والمقاومة الممتد من ايران الى فلسطين عبر ضخ الاموال وبناء تحالفات ودعم الجماعات الارهابية بشتى انواع الدعم والاستعانة بامريكا وباقي حلفاء امريكا الاقليميين .
ومن الملفت للنظر ان الكيان الصهيوني ايضا يشاطر السعودية القلق من احتمال حل الموضوع النووي الايراني وتضاعف قدرات ايران الاقتصادية والسياسية وان من يراقب الاوضاع على الساحة العربية يدرك بأن الافعال السعودية في ضرب استقرار الدول العربية ودعم الجماعات الارهابية المتآمرة على المسلمين لاتقل خطورة عن الأفعال الصهيونية المعادية للاسلام والمسلمين .
وتقوم السعودية حاليا باستيراد كافة حاجاتها من البلدان الأجنبية وان اكثر ما يشتهر بها السعوديون هو الرحلات السياحية التي يقومون بها الى البلدان الاوروبية وما يرافق ذلك من صرف المليارات من الدولارات وانباء عن تجاوزات قانونية يقومون بها على اراضي الدول الغربية تنتشر دوما في الصحف والمجلات الاوروبية والامريكية.
ولم نسمع في يوم من الايام ان تقوم السعودية باعداد المناهج الاكاديمية للحصول على العلوم العصرية واعداد وتربية العلماء في المجالات العلمية البسيطة فضلا على العلوم المتطورة ومنها العلوم النووية والعلوم العصرية الحديثة الأخرى.
ان الحصول على العلوم النووية وامتلاك برنامج لانتاج الطاقة النووية السلمية يحتاج الى ايجاد ارضية كاملة متكاملة من البنى التحتية العلمية والعلماء والمنشآت ومناجم اليورانيوم ومعامل وايدي عاملة وارادة علمية وسياسية يفتقر السعوديون الى كله لأن امتلاك البرنامج النووي ليس مثل بناء الاسواق او ما شابه ذلك كما يظن تركي الفيصل.
ان البلدان الاجنبية لاتعرض التكنولوجيا النووية الحساسة للبيع كما يظن السعوديون الذين اعتادوا على امتلاك السيارات الفاخرة والأبنية المجللة عبر صرف اموال النفط فقط وتلزيم المشاريع للشركات الاجنبية وابرام عقود بالاستفادة من دولارات النفط.
ان ايران قد بدأت برنامجها النووي منذ سنوات وقامت بتربية العلماء من الايرانيين والتعاون مع الدول التي تمتلك العلوم والتكنولوجيا النووية وارسلت علماء للخارج من اجل التدريب والتعلم ومن ثم قامت بجعل العلوم النووية وطنية بالكامل وانشأت المنشآت النووية فوق الأرض وتحت الأرض وقد استغرق ذلك نحو عقدين من الزمن في حين يعلم الجميع ان اي دولة تمتلك التقنيات النووية تتحفظ على اعطائها للآخرين نظرا لحساسية القطاع النووي .
ان من يجول في ايران ويطلع على عدد الجامعات والجامعيين من الاساتذة والطلاب وكذلك المراكز العلمية والبحثية يدرك بأنه يزور بلدا عقد مسؤولوه العزم منذ عقود على بناء دولة حديثة تعتمد على الاكتفاء الذاتي في كل شيء رغم ان ذلك لم يحصل حتى الآن بالكامل نظرا لعظمة المشروع النهضوي في ايران الثورة, وأين السعودية من كل هذا والجميع يعلم ان اشهر تطور في اعداد الطلاب في السعودية يحصل في طلاب المدارس المسماة بالمدارس الدينية الوهابية التي لاتنتج الا عقول وافكار مخربة ومدمرة للمجتمعات ، وقد رأينا التأثير التدميري لذلك الفكر السلفي الوهابي المجرم في البلدان العربية التي تعاني من الجماعات الارهابية التي تحرق الحرث والنسل في اوساط المسلمين .
ان ايران قد تحملت الصعاب من أجل هذا البرنامج النووي الذي يسميه تركي الفيصل بالبرنامج الضخم حيث تفاوض ايران منذ عقد تقريبا اكبر الدول العالمية حول برنامجها النووي وقد حققت ايران اكبر تقدم في برنامجها النووي اثناء هذه المفاوضات الشاقة وهذا يدل ان البرنامج النووي الايراني قد اصبح وطنيا بالكامل وغير مرتبط بالخارج ولايمكن عرقلته أو التأثير عليه في حين يعلم الجميع بأن السعودية دولة تخضع للاملاءات الخارجية وخاصة الامريكية ولاتملك رأيا ذاتيا فيما يخص حتى قضاياها الداخلية سواء عن القضايا الاقليمية والدولية.
ان القلق السعودي الناجم عن احتمال حل المسألة النووية الايرانية ورفع العقوبات عن ايران هو ناجم عن القوة الهائلة الايرانية التي ستتضاعف مع التوصل الى اتفاق في الموضوع النووي سياسيا واقتصاديا .
ان السعودية قد حاولت خلال السنوات الماضية ان تواجه ايران في اكثر من ملف على صعيد المنطقة لكنها خسرت معظم جولات المواجهة مع ايران على صعيد المنطقة رغم ان ايران كانت تعاني من الحظر الاقتصادي والضغوط الغربية بسبب برنامجها النووي فالرياض لم تستطع كسر شوكة محور الممانعة والمقاومة الممتد من ايران الى فلسطين عبر ضخ الاموال وبناء تحالفات ودعم الجماعات الارهابية بشتى انواع الدعم والاستعانة بامريكا وباقي حلفاء امريكا الاقليميين .
ومن الملفت للنظر ان الكيان الصهيوني ايضا يشاطر السعودية القلق من احتمال حل الموضوع النووي الايراني وتضاعف قدرات ايران الاقتصادية والسياسية وان من يراقب الاوضاع على الساحة العربية يدرك بأن الافعال السعودية في ضرب استقرار الدول العربية ودعم الجماعات الارهابية المتآمرة على المسلمين لاتقل خطورة عن الأفعال الصهيونية المعادية للاسلام والمسلمين .