الوقت ـ وجه وزیر الخارجیة الروسی سیرغی لافروف انتقاداته الی الضربات التی تقودها الولایات المتحدة ضد مواقع تنظیم داعش التکفیری الارهابی فی سوریا، معتبراً أنها تجری بدون أی تعاون أو موافقة من دمشق .
وصرح لافروف صرح فی کلمته یوم السبت , بأن محاربة الإرهاب یجب أن تتم علی قاعدة ثابتة تستند الی القانون الدولی , وان محاولة القیام بأی عمل لا یتوافق مع میثاق المنظة الدولیة تقوض نجاح الجهود الموحدة لمحاربة الإرهاب .
کما اتهم وزیر الخارجیة الروسی امریکا باللجوء إلی التدخل العسکری للدفاع عن مصالحها، ووقال ان واشنطن أعلنت بوضوح حقها فی استخدام القوة من جانب واحد، فی أی مکان (من العالم) بهدف الحفاظ علی مصالحها .
واکد لافروف ان الغرب أخذ المنعطف بتکوین المعاییر الإنسانیة حسب مقاییسه والتی هی أبعد ما تکون عن البراءة ,بعد أن أعلنت الولایات المتحدة وأوروبا نصرهما إثر انتهاء الحرب الباردة وإعلانهما ما أطلقوا علیه نهایة التاریخ استهدفا توسیع الرقعة الجیوسیاسیة التی وقعت تحت سیطرتهما ، ولم یأخذ فی الحسبان توازن المصالح المشروعة لکافة الدول الأوروبیة .
وتاتی تصریحات لافروف بعد أن شنت طائرات التحالف الدولی الذی تقوده واشنطن غارات داخل سوریا ضد مواقع تنظیم داعش ما دفع روسیا الی تحذیر امریکا والغرب بانها سترسل معدات عسکریة متطورة وطائرات حربیة ومروحیات حدیثة وصواریخ مضادة للطائرات من طراز اس 300 الی سوریا فی حال اقدمت الطائرات الغربیة علی قصف مواقع الجیش السوری .
وترسو حالیا فی میناء طرطوس السوری علی البحر الابیض المتوسط سفینة حربیة روسیة مزودة بصواریخ مضادة للطائرات تشبه صواریخ اس 300 للدفاع عن القاعدة البحریة الروسیة فی طرطوس وکذلک اجواء العاصمة السوریة دمشق .
وتنظر روسیا بعین الریبة الی ای تحرک امریکی غربی تجاه سوریا ومحاولات التدخل الغربی والامریکی فی الازمة السوریة , وتعتبر موسکو حلیفة تقلیدیة فی دمشق وترسل الکثیر من العتاد والاسلحة للجیش السوری فی الحرب ضد الجماعات التکفیریة الارهابیة .