الوقت: قامت طائرات العدو الصهیونی بقصف مواقع مستهدفة فی سوریا بحجة سقوط قذائف علی الجولان المحتل ویاتی هذا القصف بهدف تدمیر الاسلحة الاستراتیجیة للنظام وبتالی الاستیلاء علی الاراضی السوریة .
وجود العصابات المسلحة فی الحدود السوریة المحاذیة للجولان لا یستبعد قیامها برمی هذه القذائف بهدف انجرار کیان العدو للحرب علی سوریا.
الرموز الارهابیة المتکالبة علی سوریا ادرکت فشلها فی حربها مع الجیش السوری وان هذا الجیش بعد ثلاث سنوات عجاف خرج اکثر قوة وعزیمة واصرارا علی خوضه المعارک ضد هذه المجموعات الارهابیة الاجیرة وتمکن ان یستعید المناطق الاستراتیجیة التی کان یعتمد علیها الارهابییون مثل القلمون فی السابق واخیرا مدینة حلب .
لا یمکن ان یتقبلها العقل السلیم من ان النظام السوری الذی یخوض حربا ضروس مع العصابات الفاشیة یقدم علی فتح حربا اخری مع العدو الصهیونی فی هذا الوقت العصیب لکن ازلام داعش والنصرة وما یسمی بالجیش الحر هم الذین یقومون بهذه الاعمال لاعطاء الحجة بید العدو الغاصب حتی یضرب مواقع الجیش السوری .
ان قیام العدو الصهیونی بقصف مواقع سوریة یاتی من باب رفع معنویات المجامیع المسلحة التی بدات تنهار شیئا فشیئا فهناک علی ارض الواقع بدات تجری مفاوضات بین المسؤولین السوریین والمسلحین المغرر بهم والمنهارة قواهم اثر صلابة وشجاعة المقاومة السوریة لاعطائهم الامان اذا قامت هذه المجموعات بتسلیم اسلحتهم وانفسهم ولاقت هذه المبادرة صدی من بعض المجموعات المسلحة فقد شهدت مدینة حلب العدید من المسلحین سلموا انفسهم الی الجیش السوری .
ان الرئیس الاسد قال مرارا ان المجامیع المسلحة اذا نجحوا – حیث لم ولن ینجحوا - فی سوریا فانهم سیرتدون علی الدول التی ساعدتهم ومولتهم بالسلاح کما اکد ذلک امین عام حزب الله السید حسن نصرالله ورئیس وزراء العراقی نوری المالکی فنحن نشاهد الان صدق هذه الرؤیا اذ ان المجموعات الارهابیة الدمویة لیس لم تنجح فی سوریا فحسب بل انها انکسرت واصابها الخزی والخذلان الا انها فی سبیل التغطیة علی انکسارها هاجمت العراق اثر خیانة واضحة من قبل بعض الأطراف الإقلیمیة و تشکیل التحالف بین بقایا البعث و داعش احتلت مدینة الموصل.
کما ونسمع الان من الدول الغربیة انها بدات تتخوف من عودة المسلحین الیها لانهم سیخلقون لهم مشاکل لذا حذرت اوساط مدنیة وسیاسیة اوروبیة حکوماتهم من عودة هؤلاء المسلحین المدربین علی حمل السلاح وصنع المتفجرات ومما یزید الطین بلة ان البعض من المسلحین الذین عادوا رفعوا صیحاتهم بانهم سیقومون باعمال ارهابیة فی تلک البلدان .